وزارة الأوقاف تحث المغاربة على الحفاظ على الثروة الغابوية وحمايتها من الحرائق
هوية بريس – متابعة
خصص عدد من خطباء الجمعة اليوم الخطبة الثانية لقراءة توجيه من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية يحث المغاربة على الحفاظ على الثروة الغابوية وحمايتها من الحرائق.
حيث تطرق الخطباء إلى الحديث عما سخر الله لعباده من نعم، وخصوا بالذكر نعمة الغابات، باعتبارها ثروة من الثروات المهمة التي تزخر بها بلادنا.
وحثوا المصلين على الحفاظ عليها وحمايتها، انطلاقا من قوله تعالى “وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ“.
وذلك لما للغابات من أدوار أساسية في المحافظة على التنوع الحيواني، وحماية التربة من الانجراف، وتحسين الظروف البيئية، مع ما توفره من راحة وفسحة للقاصدين، وأدوار اقتصادية واجتماعية أخرى.
وتابعت الخطبة التي جاءت في وقت تشتعل فيها النيران في عدد من الغابات المغربية “هذه النعمة التي أنعم الله بها علينا تواجه حرائق تتلف ما يفوق 3000 هكتار، ناجمة عن ما معدله 460 حريقا على المستوى الوطني، وأغلب هاته الحرائق ناجمة عن سلوك الإنسان، الذي يتسبب في اندلاعها سواء عن طريق الإهمال أو السهو، أو بشكل متعمد، مما تنتج عنه آثار وخيمة سواء على مستوى تراجع الإطار الغابوي واختلال التوازن البيئي بالمناطق المتضررة، أو على مستوى إخمادها الذي يكلف الدولة أعباء مادية مهمة، دون إغفال المخاطر التي تهدد أرواح الفرق المتدخلة والساكنة المحلية”.
وأضافت الخطبة “ولتجنب هاته الأخطار يجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتفادي اندلاع الحرائق، وذلك باجتناب إضرام النار داخل أو على جنبات الغابة، وكذلك تجنب إلقاء أعقاب السجائر خلال التنزه أو عند ممارسة بعض الأنشطة المهنية أو الفلاحية”، مردفة “وعند معاينة حريق بالمجالات الغابوية -لا قدر الله- يجب إبلاغ السلطات المحلية فورا، للقيام بما يجب القيام به، حفظ الله بلادنا من كل مكروه وسوء”.