وزارة الأوقاف بتوجيه من الملك تدعو خطباء وأئمة المساجد لشرح حقيقة الجهاد للمغاربة
هوية بريس – متابعة
السبت 14 نونبر 2015
وجهت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بتوجيهات من الملك محمد السادس في بلاغ لها، نداء إلى القيمين الدينيين من خطباء ووعاظ وأئمة مساجد بمواصلة التعبئة والإرشاد، وذلك بعد الهجمات المسلحة على باريس ليلة أمس الجمعة، وخلفت عددا كبيرا من القتلى والجرحى.
ودعت الوزارة القيمين الدينيين إلى استعمال الحجج الشرعية والعقلية لتذكير الناس وتبصيرهم بمجموعة من التوجيهات، “حيث أن مرتكبي هذه الاعتداءات الشنيعة يدعون الانتساب إلى دين الإسلام بل ويذهبون في الكذب على هذا الدين إلى حد ادعاء تبرير جرائمهم بالاستناد إليه، بل يبالغون في الباطل إلى حد الزعم بأنهم يرتكبونها لنصرة الدين، ومع كامل الوعي بما يتمتع به المغاربة من التشبث بالثوابت التي تحصنهم من الجهل والتطرف والتزييف تحت القيادة الرشيدة لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس أعزه الله”.
كما أوصت الوزارة القيمين الدينيين من خطباء ووعاظ وأئمة، بتذكير الناس بـ”الرجوع في تعريف حقيقة الجهاد إلى قول علماء الأمة”، وتبيين أن “كل أنواع العنف والإكراه ليست من منهج الدين والدعوة في شيء”.
وأكد البلاغ على أن “صورة الإسلام لا يجوز أن يترك تشويهها للذين يسيئون إليها، لأنها تهم جميع المسلمين أمام الله وأمام الأمم الأخرى”. و”أنه يجب على الأفراد والجماعات أن يحولوا دون كل ما من شأنه احتكار الفهم الخاطئ للدين من طرف عصابة من الضالين المضلين”.
وأضاف “أن الواضح من قراءة ما يجري في العالم حاليا أن المستفيد من أعمال هؤلاء الإرهابيين ليس هو الإسلام وليسوا هم المسلمين وليست هي الإنسانية التي يرتبط خيرها بالسلم والتفاوض والتراحم”، و”أن رسالة الإسلام تحمل قيم الخير والمحبة وأن جرائم المتطرفين تشوش على تبليغ هذه الرسالة إلى العالم”.
كما أكدت الوزارة في بلاغها على أن “النموذج الديني القائم بالمملكة المغربية، فكرا وممارسة، وفي توافق مع العمل من أجل نهضة شاملة، هو النموذج الذي يمكن أن يصحح صورة الدين ويقنع الآخرين، الأمر الذي يقتضي صيانة هذا النموذج من كل الشوائب”.
ودعا البلاغ إلى أنه بالإضافة إلى التوعية بالدين الصحيح، “لابد من الوعي بأن خطة الإرهاب مبنية على الرعب والتشكيك، وأن إفشالها أمر سيتحقق مع الأيام بثبات الأمة ويقين المؤمنين وإرشاد العلماء التقاة”.
وكان المجلس العملي الأعلى قد أصدر بدوره بيانا وضح فيه مفهوم الجهاد وأنواعه ودواعيه، وأن إعلانه يرجع إلى ولي أمر المسلمين وهو من اختصاصاته.
من الؤسف من بعض المسلمين يهتمون بدماء بعض الفرنسيين الكافرين و لا يبالون بنفس الدرجة بدماء المسلمين التي يسفكها المحاربون لأهل السنة في سوريا و غيرها.
هذا لا يعني طبعا تأييد هذا الفعل لكن الإهتمام و التنديد من بعض المسلمين لهذه الدرجة مع تجاهل القضايا الأخرى يظهر كأن المسلمين أقل قيمة من غيرهم و العكس هو الصحيح. و يحضرني الآن كلام المخترع عبد الله شقرون رحمه الله حول كوننا أفضل و لدينا من المؤهلات ما يجعلنا أفضل من الآخرين.