وزارة الأوقاف تستدعي القائمين على الكتاتيب القرآنية والمدررين بها (وثيقة)
هوية بريس – إبراهيم الوزاني
انطلقت بعض المندوبيات الإقليمية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في استدعاء رؤساء الجمعيات والمشرفين على الكتاتيب القرآنية لتدارس الوضعية الجديدة الخاصة بتجديد (رخصة فتح كتاب قرآني ورخصة التدرير).
ففي نص دعوة لرؤساء الجمعيات والمشرفين على الكتاتيب القرآنية لحضور اجتماع من طرف مندوب الأوقاف بعمالة عين الشق: “يشرفني أن أوجه الدعوة إلى سيادتكم لحضور الاجتماع الذي سينعقد بمسجد المصلى الكائن بحي مولاي عبد الله زنقة 20 وذلك يوم الخميس 26 أكتوبر 2023م على الساعة 10:30 صباحا لتدارس الوضعية الجديدة الخاصة بتجديد (رخصة فتح كتاب قرآني ورخصة التدرير).
وعليه فالمرجو منكم الحضور في الموعد المحدد مع الحرص على حضور جميع المدررين الحاصلين على رخصة التدرير والمزاولين لمهمة التدرير بكتاتيبكم، وحضوركم ضروري ومؤكد”.
وفي هذا الصدد يتساءل البعض: ما الذي تريده وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من وراء القرار الجديد.. الذي يطالب بتقديم وثائق صعب الحصول عليها لفتح كتاب قرآني جديد؟
وبتغيير رخصة فتح كتاب قرآني بـ”إذن لاستغلال محل كتابا قرآنيا”؟
وبسحب الرخص القديمة وتعويضها برخص مؤقتة لثلاث سنوات ثم يتم تجديد طلب ما وصف بـ”إذن لاستغلال محل كتابا قرآنيا”؟
لماذا هذه الإجراءات في هذا الوقت الذي يعيش فيه المغرب والعالم الإسلامي.. أحداثا كبرى تشغل الناس عن متابعة هاته الأمور ومناقشتها واستنكارها أو على الأقل التساؤل حولها؟
هل ضاقت وزارة الأوقاف بكثرة الكتاتيب المفتوحة والتي مع ذلك لا تلبي كل احتياجات الشعب المغربي؟
وأسئلة أخرى تستدعي من العقلاء أن يطرحوها.. وأن يشاركوا في هذا الأمر الذي لا نعرف حقيقة مآلاته.. بالرغم من أن الظاهر من طلب تلك الوثائق الجديدة هو التقليل من طلب فتح كتاتيب جديدة.. وإغلاق عدد من المفتوحة والتي لا يتوفر أغلبها على شروط استصدار أغلب تلك الوثائق.
وزارة الأوقاف.. وثائق جديدة ومشددة للحصول على إذن بـ”استغلال محل كتابا قرآنيا” (وثيقة)
يذكر أن “الوثائق المطلوبة للحصول على إذن باستغلال محل كتابا قرآنيا (مستقل عن المسجد) أو داخلية (ملحقة بمسجد أو خارجه)، هي:
– طلب استغلال محل كتابا قرآنيا لتحفيظ القرآن الكريم أو داخلية لإيواء المتعلمين:
– السند القانوني أو الوثيقة التي تعطي صاحب الطلب الحق في استغلال المحل؛
– شهادة صلاحية المحل مسلمة من السلطات المحلية تفيد بأن البناية صالحة للاستعمال كتابا قرآنيا أو داخلية؛
– رخصة البناء وشهادة المطابقة مسلمتان من طرف السلطات المختصة؛
– شهادة المتانة أو تقرير الخبرة التقنية على بناية المحل، عند الاقتضاء؛
– شهادة مسلمة من مصالح الوقاية المدنية تثبت توفر شروط السلامة والوقاية اللازمة؛
– الالتزام الخاص باستغلال المحل كتابا قرآنيا لتحفيظ القرآن الكريم أو داخلية مصادق عليه من طرف السلطات المختصة؛
– وثيقة تشهد بموافقة السكان على استغلال محل كتابا قرآنيا، في حال تواجده بعمارة سكنية؛
– نسخة من القانون الأساسي للجمعية يتضمن من بين أهدافها تحفيظ القرآن الكريم أو تدريس العلوم الشرعية؛
– آخر وصل إيداع نهائي لدى السلطات المختصة؛
– لائحة أعضاء المكتب المسير؛
– محضر آخر جمع عام؛
– نسخة من أنشطة الجمعية”.
في موريتانيا جنوبا والجزائر شرقا وحتى اسبانيا شمالا الكتاتيب تفتح بسهولة طالما انها على نفقة اصحابها…
في المغرب تتطلب رزما من الأوراق…
هذا هو الاستثناء المغربي عند أصحاب الاوقاف…رمضان يصومونه بعد يوم والعيد بعد يوم..
ولو ائتمنوا على الحج أيضا لفرضوا على حجاج العالم الإسلامي ان يأتوا من المريخ بالحصى التي يرجم بها في منى…