وزارة الأوقاف تعزل إماما قضى 22 سنة في خدمة المساجد.. والأخير يقرر البوح بكل شيء (حوار)
هوية بريس – عابد عبد المنعم
علمت “هوية بريس” أن قيما دينيا بمدينة كلميم تلقى مؤخرا قرارا من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، يقضي بإنهاء تكليفه من جميع المهام التي كان يضطلع بها.
ووصف الإمام، وهو من حملة الشهادات العليا، ومؤلف كتاب “المساجد بالمغرب رؤية من الداخل”، قرار العزل ب”المشوب بالتعسف والشطط في استعمال السلطة”، عللته الوزارة بكونه نشر تسجيلا صوتيا حرض فيه الأئمة على النشاط النقابي.
وكشف سعيد أبو علي، أنه إمام مسجد يجهر بالنشاط المطلبي لتحسين أوضاع القيمين الدينيين وتصحيح وضعهم الإداري، ويرفض تشغيل الأئمة بصيغة التكليف المفتوح، المَعيب قانونا والمتجاوز اجتماعيا، وأوضح في تصريح لـ”هوية بريس” أنه طعن في القرار لدى المحكمة الإدارية بأكادير.
وفيما يلي حوار أجرته “هوية بريس” مع الإمام المذكور.
1- لماذا تم توقيفك من جميع المهام التي كنت تضطلع بها كقيم ديني بمدينة كلميم، وما هي الخطوات التي تعتزم اتخاذها؟
ورقة العزل تلتجئ إليها وزارة الأوقاف لتخويف الأئمة وبث رسالة مفادها: أن كل من لا يلتزم الصمت يعزل..
والذي شجع الوزارة على التمادي في هذا السلوك المتعسف هو أن أغلب من عزلتهم يغادرون في صمت..
ورغبة مني في التصدي لقرارات هكذا مجحفة قررت -بمؤازرة من بعض الأئمة (الجيل الجديد)ـ الطعن في القرار بالمحكمة الإدارية بأكادير..
كما قررت التفرغ -مضطرا ولانعدام أي فرصة للتواصل فضلا عن حوار إداريين بالوزارة غير جاهزين نفسيا لأن يخاطبهم جيل الحفدة من الأئمة- لمواصلة جهود إبراز معاناة أسرة المساجد ومنتسبي التعليم العتيق وتسليط الأضواء عن معاناتهم الاجتماعية، من خلال جهود نشر الوعي الحقوقي وعبر أعمال بحثية قد تسهم في رفع التعتيم عن الوضع الاجتماعي عن هذه الفئة.
ولأن عزل إمام قضى 22 سنة في خدمة المساجد في التزام بالثوابت المنصوص عليها، يعني تماما محاولة لإعدامه اجتماعيا سأسعى لأقاوم هذا القرار بكل ما أوتيت من قوة.
2- كيف تقيّم الطريقة التي تتعامل بها الوزارة الوصية على الشأن الديني مع القيمين والعاملين في المجال الديني؟
الوزارة في شقها العلمي المتصل بعلاقتنا بالمجالس العلمية فالعلاقة متسمة بالتقدير والاحترام في الغالب والتفاهم والنصح عندما يتعلق باختلاف وجهات النظر في أمور خاصة.
أما في الشق الإداري المتعلق بمندوبيات الأوقاف، فبقدر ما أجد العذر لتصرفات الإداريين المقلقة نتيجة اجتهادات خارج النص المنعدم والكفيل بتأطير أمور عدة في علاقتهم مع القيمين فإنه يؤسفني القول: أنه مهما كان المندوب بدرجة عالية من الخبرة الإدارية والصدق في التعامل.. فعمل مندوبي الأوقاف أشبه بسائق قطار سككي في صحراء دون أعمدة حديد..
كيف تريد لمسؤول مصلحة خارجية أن يتعامل مع قيمين من جيل الشباب باتوا يرفضون العيش بالصدقات بالمقابر وفتات موائد العزاء ويطالبون -في تنام الوعي الحقوقي- عن حقهم من المال العام النظيف الذي لا منة فيه لأحد وفق نظام الأجور، ويتطلعون لتصحيح وضعهم الإداري الذي بات مخجلا… في وقت يُطلب من المندوبيات أن تتجاهل وتحجب هذه الأصوات التي لم يعد بمقدور أحد أن يتجاهلها.
3- مؤلفكم “المساجد بالمغرب رؤية من الداخل”.. ما هي أهم رسائل الكتاب؟
الكتاب طبع سنة 2008 يحمل رؤية إصلاحية للنهوض بالأوضاع الاجتماعية للقيمين الدينيين. ويعرض رؤية ورواية أخرى لأوضاع أسرة قد لا تتفق مع الرؤية الرسمية للوزارة. وهو ما اعتبرته الوزارة كذلك تجاوزا الخصوصية.
مظهر اخر من هذه المظاهر وضعية الأطر الإدارية والتربوية للتعليم العتيق المزرية
جزاكم الله خير الجزاء على قبول ونشر مثل هذه مواضيع ونشرها للرأي العام
ونرجوا من الله أن يوفق الوزارة الوصية إلى الانتباه لهذه الفئة والتي هي من خيرة خلق الله ولا نزكي على الله أحدا
لاحول ولا قوة الا بالله.
مشكورون على النشر والالتفاتة لهذه الفئة التي تعاني التهميش حتى على مستوى الاعلام والتعريف بالقضية
مشكورون على النشر،فقضية الائمة والقيمين الدينيين وأسرة المساجد بصفة عامة تعاني التهميش والإقصاء حتى على المستوى الاعلامي.
مشكورون على النشر
تحية نضالية عالية للأخ المناضل الأستاذ الكريم أبوعليين
وفقكم الله وسدد خطاكم
وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لاتزال تعيش بعقلية السبعينات
لذا يرجى من الإخوة الكرام الأئمة والخطباء والمؤذنين
مؤازرة كل المناضلين
وشكرا جزيلا لهوية بريس
هذه الفئة من القيمين الدينيين تعاني في صمت، لا ندري على ماذا تراهن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عندما تهمش أبناءها حراس الأمن الروحي من أئمة وخطباء ووعاظ ومؤذنين…، كيف تريد أن يعيش المغاربة في أمن واستقرار وطمأنينة روحيا ووجدانيا وسلوكيا…
حسبنا الله ونعم الوكيل
لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
لفراس الجمل في رأس الجمال
الوزير يحارب ألأخونة والإستقطاب داخل المساجد
فئة مهمة مهمشة تقريباً بدون صفة قانونية (العبودية الجديدة ونظام الاقنان) يجب رد الاعتبار لها
هناك مشكل آخر يُفاقم الوضعية لكننا مع الأسف نتغافل عنه، المجتمع المغربي لا يعطي أهمية لوظيفة الإمام و خطيب الجمعة.
وقل إعملو….. ما
ضاع حق وراءه مطالب تحياتي لنواب أمير المؤمنين
قطاع المساجد محارب ومهمش منذ فجر الإستقلال و دور المساجد معتم عليه بفعل العلمانية ودعاتها المتسلطين على البلاد والعباد …
فالإمام والمؤذن والمدرر كانوا ولازالوا في أسفل السلم الإجتماعي في مملكة تدعي كونها إسلامية وتطبق شرع الله
ولولا المنحة الهزيلة التي بدأت توزعها الوزارة الوصية وهي أغني وزارة في المغرب على القيميين الدينيين في بداية 2010 لكان الإمام لا يجد ماينفق إلا ما يحصل عليه من الصدقات على الموتى و الرقية والتمائم والشعوذة ….
فمتى يصحو ضمير المسؤولين وينصفوا هذه الفئة التي عانت الأمرين ولا تزال …
هل ينتظرون إنتفاضة المساجد ..أم ينتظرون أنقراض الأئمة …قل انتظروا …إنا منتظرون
حسبنا الله ونعم الوكيل
حسينا الله ونعم الوكيل
نسأل الله أن ينصره .
بحتث في الانترنت عن الكتاب المذكور الذي ألفه الأخ و لم أجده
حسبنا الله ونعم الوكيل