وزارة الأوقاف.. د.بنكيران يتحدث عن “التخلف السحيق والاستبداد العميق”

هوية بريس – متابعة
تحت عنوان “التخلف السحيق والاستبداد العميق“، تساءل الدكتور رشيد بنكيران “هل صحيح أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تعمل وفق شروط الدولة الحديثة؟!!”، مردفا “صراحة، يصعب علي تصديق هذا الادعاء، حتى لو كُتب على جدران الكعبة..”.
وأضاف الفقيه المغربي متسائلا:
“كيف نصدّق ذلك ووزارة الأوقاف توَزع التهم الثقيلة يمينا وشمالا بلا حسيب ولا رقيب: (خوارج، مرضى، فهامة خاوية)… وغيرها من الأوصاف المهينة والاقصائية التي لا تليق بخطاب مؤسسة رسمية!!؟
▪︎ كيف نصدق ذلك وهي تعلن أن خطب الجمعة الموحدة اختيارية، ثم تحصي أنفاس الخطباء الذين لا يلتزمونها، وتهددهم بالإقصاء!!؟
▪︎ كيف نصدق ذلك وها هي تتجاوز اختصاصها فتتدخل في الفتوى، تارة بزعم أن الغناء في مهرجان موازين مسألة خلافية في الدين!!، وتارة بإباحة الفوائد الربوية إذا كانت مؤطّرة من قِبل الدولة!!
▪︎ كيف نصدق ذلك وها هي تعزل الخطباء لمجرد حديثهم عن هموم الشعب الحقيقية، وفي مواضيع سياسية بكل مسؤولية على صفحاتهم الشخصية على فيسبوك!!؟”.
◆ وهذه مجرد أمثلة قليلة.. حسب د.بنكيران “ومن يعرف الواقع يدرك أن القائمة أطول مما يحصى”.
لذلك، يؤكد الفقيه المغربي “لم يكن من المبالغة في شيء أن وُصفت الوزارة بأنها تتقلب في ألوان من التخلف السحيق والاستبداد العميق”.
وكان الدكتور أحمد الريسوني كتب في مقال بعنوان “وزارة الأوقاف.. رمز التخلف السحيق” بعد قرار إعفاء رئيس المجلس العلمي المحلي لفكيك ذ.محمد بنعلي: “ليس غريبا ولا مستنكرا أن يُصدر وزير قرارا بإعفاء أحد منسوبي وزارته من منصب كان يشغله.. ولكن الغريب والمستنكر هو أن يصدر الوزير قرارا بإعفاء عالم -أو أي موظف- من منصبه، بدون أي تفسير أو تعليل، ولا بكلمة واحدة، ولا بإشارة!!”.
وأضاف الريسوني في مقاله “ولا أعلم في المغرب وزيرا أو مسؤولا يتصرف بهذه الطريقة الموغلة في الاستبداد والفرعونية والتعطيل التام لشعار “دولة القانون والمؤسسات”.
اقرأ أيضا: الريسوني يكتب: الفرق الدقيق بين التخلف والتخلفِ السحيق



