وزارة الخارجية تثير الاستياء بسبب شريط يهين المرأة الأمازيغية
هوية بريس – عبد الله مخلص
أثار مقطع فيديو بثته وزارة الخارجية بمناسبة 8 مارس، اليوم العالمي للمرأة، استياء المتتبعين.
لمقطع جمع مجموعة من الوجوه النسائية من أعراق متنوعة تحدثن بأسنة مختلفة، بين العربية والفرنسية والإيطالية والإسبانية والإنجليزية والأمازيغية..
المثير أن كل النساء في المقطع المذكور مسؤولات أو ذات مناصب مهمة، باستثناء المرأة الأمازيغية التي اختارت وزارة الخارجية أن ثملتها امرأة مسؤولة عن التنظيف، ما أثار حساسية كانت الوزارة في غنى عنها، وأعطى صورة غير لائقة بالمرأة الأمازيغية.
وفي هذا الصدد خرج مصدر مسؤول من وزارة الخارجية ليوضح بأن “الفيديو الأول الذي تم إصداره كان مجرد جزء من مشروع يجمع السفراء والقناصلة النساء بالإضافة إلى مستشارين متعددي اللغات يتحدثون لغات أخرى”، وأضاف بأن “الانتقادات المتعلقة بهذا الجدل الذي وصفه بـ”الزائف” تضر بالمرأة بشكل عام والقطاع النبيل في مجتمعنا”، ملفتا إلى أن “أول امرأة أمازيغية ظهرت في الفيديو بصفتها رئيسة فريق الصيانة بالوزارة هي قبل كل شيء أم وامرأة تكسب عيشها بكرامة، والواقع أن كبار المسؤولين والمديرين التنفيذيين يتشرفون أن يكونوا أبناء وبنات نساء محترمات ومحترمين لمثل هذه السيدة”.
عضو المكتب التنفيدي للرابطة المغربية الأمازيغية علق على المقطع بقوله “كل التقدير والاحترام والإجلال للسيدة المغربية الأمازيغية في الفيلم ومعها لكل نساء التنظيف والخدمة في كل ربوع الوطن”.
وأضاف عزيز هناوي “لم يجد مخرجو فيلم المرأة إلا مستخدمة التنظيف بالوزارة لتمثيل الأمازيغية بالفيديو الفضيحة لوزارة الخارجية المغربية..!؟ هذا تمييز مثير لأكثر من سؤال حيال موقع اللغة والمرأة الأمازيغية بالفيلم الرسمي للوزارة.. الفيديو تم حجبه من الصفحة الرسمية للوزارة بعد احتجاج المغاربة بوسائل التواصل الاجتماعي على التمييز الظاهر في تقديم نساء الوزارة و اختيار اللغات المُتحدَّث بها”.
وفي هذا الصدد وجه الناشط الأمازيغي رسالة لوزارة الخارجية قال فيها “يا وزارة الخارجية.. كان الأولى بك الاعتذار للسيدة حفيظة (عون تنظيف) على توظيفها الفج في الفيديو الأصلي كممثلة عن الأمازيغية.. والاعتذار للمغاربة الذين لا يمكن احتقار ذكائهم الجماعي ويقظتهم وغيرتهم على لغاتهم ولهجاتهم ضد كل تمييز مادي أو رمزي (كما حصل في الڤيديو).. كان الأولى شطب كل الشريط.. وليس اللعب على ذاكرة المغاربة وتزييف الواقعة بإضافة تصريح مبتور مكشوف تقنيا وجماليا بأنه ليس أصليا في الڤيديو.. وهذا واضح من خلال زاوية التصوير العمودي بكاميرا هاتف مرسل من السيدة الإطار بدرجة قنصل بفرنسا باللغة الأمازيغية بعد انفجار الفضيحة”اهـ.
وأضاف معلقون آخرون بأن المهان دوما هما العربية والأمازيغية، أما الفرنسية بالذات، فلا يمكن أن تمثلها عاملة نظافة، أو غيرها من المهن المتواضعة، بل امرأة نافذة يبدو عليها التفرنج، ليتم تكريس الدونية، وتفوق عرق ولغة الأجنبي.