وزارة الصحة الفلسطينية تفضح أكاذيب الكيان الصهيوني
هوية بريس- متابعة
ردت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان على ادعاءات قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد إقراره باستهداف قافلة الجرحى أمام مستشفى “الشفاء” يوم أمس، لحظة خروجها نحو معبر رفح الحدودي مع مصر، تمهيداً لسفر الجرحى من أجل علاجهم.
وقال بيان وزارة الصحة: “بتنا نعهد سلوك المحتل الإسرائيلي في التعامل مع الجرائم التي يرتكبها، والذي يرتكز على نقطتين أساسيتين، هما تنصله من جرائمه، بمحاولة إلصاقها بأطراف فلسطينية، كما حدث عندما استهدف مستشفى المعمداني وألصق جريمته بإحدى الفصائل الفلسطينية، أو عندما اغتال الصحفية شيرين أبو عاقلة”.
والنقطة الثانية إقرار الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جريمته، ثم محاولة تبريرها بادعاءات كاذبة، مثل ما حدث اليوم باستهداف قافلة الجرحى التي خرجت من مجمع “الشفاء” الطبي، إلى جنوبي قطاع غزة بعد موافقة السلطات المصرية على خروج عدد من الجرحى.
وأضاف بيان الوزارة، انطلقت القافلة أمام سمع العالم وبصره ووسائل الإعلام وبعد إبلاغ الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وتحت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية، وأقرّ الاحتلال باستهدافها، وحاول تبرير جريمته النكراء بأنها كانت تُستخدم من قبل مقاومين.
وشدد بيان الوزارة أنه يجب على العالم أن لا يبقى صامتاً أمام هذا الاعتراف الصريح، من المتحدث بلسان “الجيش” الإسرائيلي.
وأوضح بيان الوزارة أن الاستهداف كان لسيارتَي إسعاف من القافلة، وليس لسيارة واحدة. ولفت إلى أن الاستهداف الأول كان بمجرد وصول سيارة الإسعاف التي كانت في طليعة القافلة عند دوار أنصار وأصيب المسعف بجراح حرجة وسائق الإسعاف بجراح متفرقة.
بينما حصل الاستهداف الثاني لسيارة الإسعاف فور وصول القافلة إلى بوابة مجمع “الشفاء” الطبي، وقد ارتكب الاحتلال حينها مجزرة بشعة راح ضحيتها 15 شهيداً و 60 جريحاً من المسعفين والجرحى والنازحين.
وكذّب بيان الوزارة ادعاءات الاحتلال قائلاً “لو كان الاحتلال الإسرائيلي يمتلك دليلاً واحداً على استخدام مقاومين لسيارة الإسعاف، لماذا لم يقم باستهداف المقاومين وقتلهم وهم بداخلها، ويخرج بصورة لهم أمام العالم؟!
وتابع بيان الوزارة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت ودمرت 25 سيارة إسعاف لمنظومة الإسعاف والطوارئ من الهلال الأحمر الفلسطيني، والخدمات الطبية ووزارة الصحة والدفاع المدني، وقتلت من فيها من مسعفين وجرحى، فهل كانت تلك الإسعافات تستخدمها المقاومة ولديه دليل على ذلك؟!.
وشدد بيان الوزارة أن الجريمة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي مع سبق الإصرار والترصد، مصحوبة باعترافه الصريح تمثل جريمة حرب، يجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته في توجيه الاتهام لقادة العدو، وملاحقته أمام محكمة جرائم الحرب، والمحافل الدولية على هذه الجريمة، وجرائمه كافة بحق أبناء الشعب الفلسطيني والمؤسسات الصحية، وسيارات الإسعاف والطواقم الطبية والصحفية، والتحقيق في 997 مجزرة بحق العوائل الفلسطينية.
(قناة “الميادين”)