قال مسؤول بوزارة الصحة، أمس الثلاثاء، إن التلقيح ضد الأنفلونزا ليس من محاذير لقاح “كوفيد-19” الذي يستعد المغرب لتقديمه خلال الأسابيع المقبلة.
وأوضح رئيس قسم الأمراض السارية بوزارة الصحة، عبد الكريم مزيان بلفقيه، في تصريح للصحافة بمناسبة تقديم الحصيلة نصف الشهرية المرتبطة بجائحة “كوفيد-19″، أنه يكفي احترام فترة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بين اللقاحين.
ودعا إلى مشاركة مكثفة في حملة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، مسجلا أن الوزارة أطلقت منذ شهر، وعلى سبيل الوقاية، التلقيح ضد مختلف فيروسات الأنفلونزا الموسمية، ومضيفا أن الوزارة استخدمت هذه السنة لقاحا جديدا يضم مضادات حيوية ضد أربعة أنواع من فيروسات الأنفلونزا: صنفان من النوع “أ” وصنفان من النوع “ب”.
وأوضح المسؤول أن اللقاح موجه لفئات الساكنة الأكثر تأثرا بهذه الأنفلونزا الموسمية، ويتعلق الأمر بالأشخاص المسنين والأشخاص الحاملين لأمراض مزمنة مصحوبة بانخفاض في المناعة، والنساء الحوامل والأطفال الذين يقل عمرهم عن ست سنوات.
وأشار، في هذا السياق، إلى أن الوزارة ستسهر على مجانية التلقيح بالنسبة لثلاث فئات، ويتعلق الأمر بمهنيي قطاع الصحة والنساء الحوامل وكذا مرضى القصور الكلوي المتكفل بهم على مستوى وحدات تصفية الدم بالقطاعين العام والخاص.
وذكر بأن الوزارة تشجع الأشخاص المسنين والأشخاص الحاملين لأمراض على التلقيح، في انسجام مع التوجهات الكبرى لمنظمة الصحة العالمية.
يذكر أن الوزارة أطلقت، في 2 نونبر الماضي، حملة وطنية للوقاية من فيروس الأنفلونزا الموسمية، تستهدف الأشخاص الأكثر عرضة لمخاطر المضاعفات المرتبطة بالأنفلونزا التي قد تؤدي إلى الوفاة. ويتعلق الأمر بالنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة (الفشل الكلوي المزمن، والسكري، وأمراض القلب، والأمراض الرئوية المزمنة …)، وكذا كبار السن (65 عام ا وأكثر)، والأطفال الأقل من 5 سنوات.
وفي السياق الصحي غير المسبوق الذي تشهده العديد من بلدان العالم، ومن بينها المغرب، تشدد الوزارة على الأهمية الكبرى للتلقيح ضد الأنفلونزا لدى الأشخاص المعرضين للخطر. كما تذكر أيضا بأن الاحترام الصارم للإجراءات الحاجزية، والصحية والتباعد الجسدي، يمكن من الوقاية، في الوقت نفسه، من “كوفيد-19” والأنفلونزا.