كشف وزير الصحة خالد آيت الطالب عن اعتماد مجموعة من التدابير الصارمة والصعبة بمدينة الدارالبيضاء، لتطويق انتشار فيروس كورونا بالمدينة، حيث أصبح الوضع الوبائي بالمدينة محرجا.
وأضاف وزير الصحة في تصريح صحافي أورده موقع القناة الثانية، أن التدابير التي اعلنت عنها الحكومة، هدفها تطويق الوضع الوبائي، وتنكب على تقليص حركية ساكنة المدينة، للتغلب على الفيروس خلال الأيام القادمة.
وأشار الوزير أن تطور المنحنى تصاعدي، له علاقة بالحركية التي يعرفها المغرب، مضيفا ان المغرب لاول مرة يسجل تجاوز عتبة 2243 حالة وهو رقم مفزع يدعو لجنة اليقظة الى اتخاذ مزيد من الاجراءات.
وشدد الوزير ان البيضاء تمثل الاستثناء على مستوى عدد الاصابات وعدد الاصابات الحرجة، التي تشكل 45 في المائة من مجموع الحالات المسجلة.
واضاف ايت الطالب أن 50 في المائة من المصابين بدون اعراض، في الوقت المغرب يسجل المغرب 85 في المائة بدون اعراض، وهذا يشكل اشكال كبير للمنظومة الصحية التي تعرف اكراه لدى الاطر الطبية والشبه الطبية.
وأبرز الوزير أن، تقييم الحالة الوبائية يظهر ان 42 في المائة من الحالات ترتكز في الدار البيضاء رغم تباين الحالة الوبائية بين المدن، مشددا على ان البيضاء تمثل استثناء للحالة، بالتالي كان من الضروري من حل استثنائي عبر اجراءات وتدابير جد مهمة وصارمة بهدف تدارك الموقف في هذا الوقت قبل الخروج على السيطرة.
ولفت المسؤول الحكومي إلى أن الإجراءات الجديدة تنكب، على تطويق الفيروس بمدينة الدار البيضاء، كما جاء في بلاغ الحكومة والتي ترتكز على تقليص حركية ساكنة البيضاء.
وأوضح في معرض تصريحه، أن اسرة المستشفيات شبه مملوءة وهو ما يمكن ان ينعكس بشكل سلبي على المنظومة الصحية وطريقة التكفل بالمرضى، موضحا أن كل هذه المعطيات دفعت الى التعامل مع البيضاء بشكل حذر وملائم.