وزارة الصحة تُفعل إجراءات رصد “جدري القردة” بالمغرب.. التفاصيل
هوية بريس – متابعات
قامت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بمراجعة وتحديث إجراءات الرصد والمراقبة في المغرب لمكافحة انتشار جدري القردة في إفريقيا (إم.بوكس).
وبناءً على تطورات الوضع الوبائي الدولي وزيادة المعرفة حول هذا المرض، فضلاً عن توصيات منظمة الصحة العالمية، أعدّت الوزارة مخططاً وطنياً للرصد والاستجابة لهذا الوباء.
وفي 14 غشت الجاري، نظم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية اجتماعاً للجنة الطوارئ التابعة للوائح الصحية الدولية لمناقشة عودة ظهور مرض الجدري في جمهورية الكونغو الديمقراطية وعدد من البلدان الأفريقية الأخرى.
وتم وضع وتفعيل هذا المخطط منذ يونيو 2022 ومكن خلالها من رصد 5 حالات جلها كانت واردة ولم ينتج عنها حالات عدوى لدى المخالطين، كما تميزت بكونها هينة من الناحية الطبية وتعافت تماما دون أية مضاعفات. قبل أن يجبر الوضع الحالي على تحيين المخطط هذا الشهر الجاري.
تفاصيل المخطط
وبحسب الوثيقة المتعلقة بالرصد والمراقبة، التي أصدرتها مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بالوزارة، وضعت الأخيرة ثلاث أهداف؛ أولها الكشف المبكر عن أي حالة وافدة، والحد من انتشار الفيروس داخل التراب الوطني، وضمان التكلف ورعاية الحالات المسجلة.
ويتضمن تحديث إجراءات الرصد والمراقبة تعريفات دقيقة لحالات جدري القردة، والتي قد تكون “حالة محتملة”، أي المعاناة من طفح جلدي حاد مع أو بدون حمى، أو ظهور أعراض لعدوى الجلد البكتيرية أو جدري الماء (بوشويكة)، أو “الهريس” أو “داء الريكتسيات”، أو الحصبة. أما “الحالة المؤكدة” فهي التي يتم تأكيدها عن طريق التحليل المختبري الجزيئي.
كما توجد الحالة التي يحتمل فيها الإصابة بجدري القردة، وهي حينما يكون الشخص متصلا بشخص مصاب في 21 يوما قبل ظهور الأعراض، أو أقام في بلد فيه إصابات، أو إذا كان يتصل جنسيا بأكثر من شخص قبل 21 يوما من ظهور أعراض.
وفي ما يتعلق بالتبليغ عن الحالات، أشارت الوزارة إلى أن جدري القرود مرض يجب التبليغ عنه، ويجب الإبلاغ فورا عن أي حالة محتملة لدى السلطة الصحية الإقليمية، والتي ستكون مسؤولة عن نقل المعلومات بعد التحقق من صحتها.
احتياطات وأنظمة مراقبة على الحدود
ودعت الوزارة إلى إجراء تشخيص جزيئي بواسطة RT-PCR في المختبرات المرجعية الوطنية، بعد التنسيق المسبق مع المركز الوطني لعمليات الطوارئ في الصحة العامة (CNOUSP).
وتشير الوثيقة نفسها إلى أنه تم وضع نظام للكشف والإخطار والعزل عند نقاط الدخول لرصد الحلات المحتملة المرتبطة بمرض جدري القردة، مضيفة أنه تم تدريب الموظفين عند هذه النقاط على اكتشاف العلامات والأعراض وعزل الأشخاص المعرضين للخطر وإخطار السلطات الصحية المختصة.
وعلى الطبيب المعني تقديم معلومات دقيقة بعد التشخيص في ورقة معدة لهذا الغرض وضعتها الوزارة ضمن الوثيقة نفسها.
وبالنسبة للمستشفيات الجامعية، يجب أن يتم التحقق من صحة التشخيص من لدن أخصائي يعينه مدير المستشفى الجامعي، وبعد ذلك يجب أن يتم التحقق النهائي مع CNOUSP الذي ينسق مع المختبرات الوطنية.
وشددت على ضرورة الاحتياط مع العينات المأخوذة من التحاليل، باعتبارها معدية ويتم التعامل معها بحذر أثناء التجميع والتخزين والتعبئة والنقل، وإلزامية حمل معدات الحماية الشخصية (قفازات، قناع من نوع FFP2) وتجنب أي إجراء قد يؤدي إلى انتشار العدوى في الجو.
كل هذا الهول وحالة الطواريء بما كسبت أيدينا من ذنوب ومعاصي كبار قال تعالى ولو ان اهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض ولكن كذبوا فاخذناهم بما كانوا يكسبون.صدق الله العظيم