وزيرة المغاربة المقيمين بالخارج: العودة إلى أرض الوطن مرتبطة بتطور الوضع الوبائي
هوية بريس – متابعات
قالت نزهة الوفي، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، إن عودة المغاربة المقيمين بالخارج إلى أرض الوطن، ستظل مرتبطة بعدة عوامل واعتبارات، تتمثل في “تطور الوضع الوبائي لفيروس كورونا بالمملكة المغربية وبدول إقامة مواطنينا المقيمين بالخارج، وبفتح الحدود البحرية والبرية والجوية للمملكة المغربية وللدول المعنية بالعملية، وذلك حفاظا على صحة مواطنينا داخل وخارج أرض الوطن”.
وأضافت الوفي في كلمة لها خلال اجتماع لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب، أنّ من بين الاعتبارات أيضا، البروتوكول الصحي الذي سيعتمد من طرف السلطات المغربية المعنية بالنسبة لكل وافد إلى أرض المملكة.
وذكرت الوزيرة أنه لم يتم تنظيم عملية العبور “مرحبا 2020” بالشكل المألوف، موضحة أن الأمر لا يتعلق بالجانب اللوجستيكي فقط، وإنما باحترام قرارات البلدان الشريكة في هذه العملية والمبررة كذلك بشكل منطقي بتطور الحالة الوبائية بهذه الدول.
وقالت الوفي إنّ الحكومة منكبة على إنجاز ما كان مبرمجا لاستدامة وتعزيز ارتباط مغاربة العالم ببلدهم الأصل، إضافة إلى القيام بمجموعة من الإجراءات المستجدة التي تفرضها الظرفية الصعبة المرتبطة بجائحة كورونا وما يصاحبها من إكراهات.
وفي ما يتعلق بالمغاربة المقيمين بالخارج الذين تزامن تواجدهم بأرض الوطن مع إغلاق الحدود البرية والبحرية والجوية للمملكة، أكدت الوفي أنه تم تمكين حوالي 45 ألف و309 مواطن من المغاربة المقيمين بالخارج اللذين كانوا يتواجدون بأرض الوطن من الالتحاق ببلدان إقامتهم عبر مختلف الرحلات التي نظمتها السفارات والقنصليات الأجنبية، وأن العدد المتبقي قليل مقارنة مع العدد الذي غادروا أرض الوطن.
ومن جهة أخرى، أفادت المسؤولة الحكومية، أن العدد الإجمالي للوفيات بالخارج وصل إلى 1274 وفاة، منها 466 ممن قضوا بسبب فيروس كورونا، و808 لأسباب أخرى ، موضحة أن الوزارة تكفلت إلى حدود فاتح يوليوز 2020، بنفقات دفن جثامين 231 من موتى مواطنينا المقيمين بالخارج المعوزين، والذين لا يتوفرون على تأمين خاص بهذا الشأن، بمقابر أو بمربعات إسلامية بمقابر بدول الاستقبال، بتنسيق تام مع البعثات الدبلوماسية والمراكز القنصلية المغربية بالخارج، وذلك للتعذر المؤقت لعملية ترحيل الجثامين لتوارى الثرى بأرض الوطن، نظرا للتداعيات التي أفرزتها الإجراءات المتخذة من طرف مجموعة من الدول لمواجهة تفشي جائحة فيروس كورونا.