“وزير الأمن” و”التقاشير” الذي يستطيع ضبط حركات وسكنات موظفي الدولة
هوية بريس – متابعات
علق محمد يتيم على مضمون وطريقة خطاب وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، خلال لقائه مع المدير الإقليمي لوزارة الثقافة بتارودانت.
حيث قال رئيس مجلس جماعة تارودانت وأمين عام حزب “البام” لمخاطَبه “واش أنا وزير العدل، شنو هو الدور ديالي؟ هو الأمن، أنا المؤسسات كلها كتشتاغل معايا”، وهدده بقوله “شوف كنعرف كلشي وكنعرف لون التقاشر اللي أنت لابس”.
وفي تدوينة لمحمد يتيم العضو السابق للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، قال بأنه لا أصدق أن وهبي قادر على إحصاء حركات وسكنات موظفي الدولة حتى لو كانوا غير تابعين لوزارة العدل.. وما صدر عنه ليس سوى فلتة لسان أو قفشة من النوع الغاضب المنفعل تضاف إلى القفشات ومختلف مظاهر الارتباك التي أتحفتنا بها مكونات الحكومة الجديدة وبعض توابعها من بعض البرلمانيين.
وأضاف أن آخر هذه القفشات “ما نقل عن تصرف مشين لأحد البرلمانيين الذي قلد طقوسا لدار للمخزن إن صح ذلك مما يتعين معه بالنسبة للهيئة الحزبية التي ينتمي إليها أن تتبرأ منه في حالة إذا كان مفبركا أو في حالة ثبوته سواء بسواء”.
يتيم أشار في ذات التدوينة أنه مما لا ينبغي أن يغفل عنه “هو هذا الفائض من التعطش للسلطة والنفوذ لبعض “مناضلي” التحالف الحكومي الذي عبر عن نفسه من خلال مؤشرات مقلقة ومتعددة منها تبليص الأقرباء والقريبات، والتهافت على الامتيازات”.
وأشار إلى أن هذا التنبيه يكون “أوجب حينما يتعلق بوزير وأمين عام لحزب حليف في الحكومة يخاطب موظفا حكوميا بلغة فيه تهديد مبطن”، مضيفا “لا أظن أن ما صدر عن الوزير وهبي يمكن أن يرتقي إلى تهديد مرتبط بإحساس بامتلاك نفوذ يصل الى نفس الاحساس الذي كان لدى الأمين العام الأسبق إلياس العمري، في النسخة التحكمية الأولى للحزب الذي كان يهدد ويعطى الانطباع بامتلاك نفوذ مخيف ومفزع، خاصة وأن وهبي قد جاء للقطع مع خطاب التحكم ولتطبيع الحزب في الحياة الحزبية الوطنية.
وقال إنه من المفيد أن يسارع الوزير وهبي لرفع هذا الالتباس، وأن يعتذر بالشكل المناسب عن تلك الخرجة المنفعلة غير المحسوبة !!”.