وزير الخارجية الإيطالية يدخل على خط إطلاق سراح الفتاة صاحبة فضيحة “سورة الويسكي”
هوية بريس – عابد عبد المنعم
بعد أن قررت محكمة الاستئناف بمدينة مراكش الإفراج عن “إكرام نزيه”، الفتاة المغربية الإيطالية صاحبة فضيحة “سورة الويسكي”، تفاعل وزير الخارجية الإيطالية، “لويدجي دي مايو”، مع الموضوع.
وكتب “لويدجي دي مايو”، في تدوينة على صفحته الفيسبوكية، إنه “منذ الساعات التي أعقبت الاعتقال، اتخذت سفارتنا في الرباط وقنصليتنا العامة في الدار البيضاء خطوات لتفضيل حل إيجابي للقضية. واليوم وصل الخبر الذي طال انتظاره، المتمثل في إطلاق سراح إكرام نزيهي”.
وفي ذات التدوينة شكر وزير الخارجية الإيطالي أعضاء السلك الدبلوماسي ووكيل وزارة الخارجية فينتشنزو أمندولا على العمل المنجز.
هذا؛ وقد أثارت الشابة ذات 23 ربيعا والمقيمة بالديار الإيطالية الجدل بسبب فعلها المشين والمستفز، وقررت المحكمة ابتدائيا حبسها 3 سنوات، حبسا نافذا، مع أداء غرامة مالية قدرها 50 ألف درهم، بعد أن نسبت لها تهمة “الإساءة إلى الدين الإسلامي عبر منشورات وتوزيعها وبتها للعموم عبر الوسائل الإلكترونية والسمعية والبصرية التي تحقق شرط العلنية”. لكن المحكمة عادت وخفضت العقوبة لشهرين، ليتم بذلك إطلاق سراح المعتقلة.
تجدر الإشارة إلى أن الدكتور إدريس الكنبوري وسبق وعلق على من دافع عن الفتاة المذكورة، بدعوى حرية التعبير، وأشار إلى أنه “اعتبارا أن هذا السلوك هابط جدا وفيه الكثير من الإسفاف والعبث والتعريض. ولذلك فإن الذين يدافعون على هذه الطالبة يدافعون على السخرية لا على الحرية، والفرق واضح بين الإثنين، فالحرية مسؤولية ناضجة والسخرية عبث طفولي، والعبث الطفولي يحتاج تربية.
وأضاف المفكر المغربي في تصريح لهوية بريس “في أي بلد في العالم هناك سقف للحرية، لا يوجد بلد منتهك أمام الملأ لا حراسة لمقدساته إلا إذا لم تكن له مقدسات، ولا يوجد مجتمع بلا مقدس على الإطلاق.
في فرنسا مثلا هناك مقدسات لا يمكن المساس بها. لا يمكنك مثلا الدعوة إلى استرجاع الملكية لأن الجمهورية مقدسة. لا يمكنك المساس بالديانة اليهودية بحجة اللاسامية، بل اليهودية وهي دين الأقلية في فرنسا أكثر قدسية من النصرانية التي هي دين الأغلبية. فلكل مجتمع مقدساته. والإسلام في المغرب هو دين الأغلبية ويجب أن يحظى بالاحترام، خصوصا القرآن الذي يؤمن جميع المسلمين بأنه كلام الله تعالى. وحتى لو كان الإسلام دين الأقلية كما في البلدان الأوروبية مثلا فهذا لا يعني جواز المساس به، لأن ازدراء الأديان وإهانة أصحابها مس بالحقوق الشخصية الكبرى ومنها حق الإيمان أو الحق في الاعتقاد.
واستدر الكاتب والروائي المغربي أنه “قد يقال لي إن انتقاد الأديان يدخل في حرية الاعتقاد، ومن يقول هذا يجهل الفرق بين الانتقاد والاستهزاء كما يجهل الفرق بين العود والعصا”.
في هذا السياق : لماذا شارل ابدو نشرت الكاريكاتور المسيئ للنبي ولم تجرأ يوما ما نشر صور عن بيدوفيليا القساوسة وقد استفعلت اوساطهم حتى دخلت الفتيكان ذاته…. حرية التعبير الا تمس معتقدات البشر وانت حر في نفسك اكتب وصور عنها ما تشاء .. وابحث في مبدأ : ما لا ترضاه لنفسك لا ترضاه للناس وانت في قمة الحرية ايها الانسان الناقص …