وبعد أن أشار إلى النموذج المغربي الفريد، حيث أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، هو أمير المؤمنين وحامي حرية ممارسة الشعائر الدينية، أوضح السيد بوريطة أن المقاربة المغربية ترتكز على ثلاثة جوانب، هي بعد نظر والانفتاح والبراغماتية. وفي توضيحه لهذه الجوانب، أبرز الوزير أن بعد النظر يتجسد في تذكير صاحب الجلالة المتواصل بألا يكون الدين مطية للجاهلين، على اعتبار أن »الدين نور ومعرفة وحكمة ».
وبخصوص الانفتاح، ذكر السيد بوريطة بزيارة قداسة البابا فرنسيس، الذي استقبله جلالة الملك، نصره الله، عام 2019، في وقت كان العالم في حاجة إلى ريادة متجددة من أجل حوار بين الأديان.
أما فيما يخص البراغماتية، فقد سجل الوزير أن « انخراط المغرب من أجل الحرية الدينية يقوم على مبادرات ملموسة، حيث قامت المملكة بإحداث مؤسستين رائدتين من أجل النهوض بقيم إسلام معتدل: معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، ومؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة ».
وأكد السيد بوريطة أن «مقاربة المغرب كانت ثابتة على الدوام، حتى في الأوقات العصيبة»، مستحضرا «شجاعة وعزم مؤسسة إمارة المؤمنين لحماية مواطنينا من الطائفة اليهودية من وحشية النازية، ودعم ترميم المساجد والمعابد اليهودية، وكذا إحداث مؤسسات علمية وثقافية على غرار دار الذاكرة بالصويرة ومتحف الثقافة اليهودية بفاس».
وختم الوزير كلمته مستشهدا بمقتطف من خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بمناسبة زيارة البابا، دعا فيه جلالته إلى «الالتزام بقيم الاعتدال، وتحقيق مطلب التعارف المتبادل، وتعزيز الوعي باختلاف الآخر» من أجل العيش في عالم أفضل.