وزير الداخلية لفتيت لا يستبعد إحداث عمالات جديدة في أفق سنة 2027

هوية بريس-متابعات

لم يستبعد عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، إحداث عمالات جديدة فى أفق 2027، إذا ما دعت الضرورة إلى ذلك، وتقسيم إداري جديد ومجالس جماعية.
وأشارت يومية الصباح إلى أن هذا المستجد جاء في معرض رد وزير الداخلية على مداخلات المستشارين خلال اجتماع لجنة الداخلية بمجلس المستشارين، مطلع الأسبوع الحالي، مبينة أن قيدوم البرلمانيين محمود عرشان، طالب بفصل تيفلت عن الخميسات، وإحداث عمالة مستقلة يكون مركزها المدينة التي ينحدر منها.

وأوضحت اليومية، في مقالها، أن خبراء في وزارة الداخلية ينكبُّون على إعداد مسودة جديدة بطريقة استباقية، من أجل إنجاز تقسيم إداري جديد، في أفق إحداث عمالات جديدة في العديد من مناطق المغرب، معتبرة أن تجربة إحداث عمالات جديدة، مثل جرسيف وميدلت والفقيه بن صالح وسيدي بنور ووزان وسيدي سليمان، أثمرت نتائج جيدة، إذ ساهمت في تقريب الإدارة من المواطنين، وتقليص مركزة القرارات.

وتتجه الحكومة، وفق الأرضية الأولى التي وفقها يشتغل خبراء وزارة الداخلية، إلى إحداث عمالات جديدة في بعض المناطق، وفصلها عن العمالات الأصل، إذ يجري الحديث عن قرب خلق عمالة بتيفلت، تمتد إلى منطقة زعير في الحدود مع خريبكة والقنيطرة وسلا، وتضم في صفوفها قبائل زمور وزعير، كما يتوقع أن يتم إحداث عمالة في القصر الكبير، تفصل عن عمالة العرائش، وتمتد إلى منطقة الغرب، تحديدا عرباوة وسوق الأربعاء الغرب، التابعتين حاليا لنفوذ إقليم القنيطرة، وإحداث عمالة ببوزنيقة وتاركيست. فيما يطالب حزب الاستقلال بإحداث عمالة جديدة في إقليم تارودانت، الذي يعد الأكبر في المغرب، إذ يضم 89 جماعة ترابية، مبرزةً أن زينب قيوح، القيادية في حزب الاستقلال، ظلت تطالب بتقسيم تارودانت إلى عمالتين، مؤكدة أن من يحس «بالمزود غير للي مضروب بية»، لأن معاناة سكان إقليم تارودانت مع الخدمات الإدارية والقطاعات الاجتماعية والمرفقية تزداد كل يوم، وهو ما لن يثني شقيقة وزير النقل واللوجستيك، عن المطالبة بتحقيق هذا المطلب الملح والآني.

وأوردت اليومية أن تقسيم العمالات والأقاليم يحظى باهتمام خاص من قبل السلطات العمومية المغربية، إذ كانت الغاية من وراء إحداثها، تأطير السكان ومراقبة المجال الوطني، مع توفير محاور إدارية واقتصادية لضمان أسس التنمية الشاملة، مشيرة إلى أن هذه الوحدات لا تختلف من حيث التنظيم والاختصاص، غير أن الفرق بينهما يكمن في أن العمالات تتشكل دائما في المدن الحضرية الكبرى.