وزير الصحة يقدم عرضا حول تنفيذ المخطط الوطني للوقاية من داء السل ومكافحته
هوية بريس – متابعة
قدم وزير الصحة أنس الدكالي اليوم في اجتماع مجاس الحكومة عرضا حول مكافحة داء السل بالمغرب: الإنجازات التحديات والافاق، والذي يعرض فيه لمستوى التقدم في تنزيل المخطط الوطني للوقاية من داء السل ومكافحته 2018 -2021 المؤطر بشعار “لنتحد جميعا من أجل مغرب بدون سل”، حيث توقف السيد الوزير عند الجهود المعتبرة والنجاح الذي مكن المغرب من تحقيق مؤشرات أفضل بكثير من المعدلات العالمية، مضيفا أن بلدنا يحتاج لمضاعفة الجهود بالنظر للتحديات القائمة والتي ترتبط بمحددات سوسيو اقتصادية (السكن غير اللائق، الفقر، سوء التغذية،…) والتي تتحكم وتؤثر في دينامية جهود الحد من المرض.
وأشار السيد الوزير إلى أن مخطط 2018 -2021 مؤطر بهدف عالمي للتنمية المستدامة المتمثل في “دحر داء السل في أفق 2030″، ويرتكز على تعزيز نظام الحكامة وتطوير الشراكة المتعددة القطاعات لهذا الغرض.
وأبرز الوزير أن المغرب تمكن خلال ربع قرن من تخفيض عدد الوفيات الناتجة عن هذا الداء بـ68% وتخفيض نسبة حدوث المرض بنسبة 33% والمؤشرات التفصيلية لهذه النسب تتمثل في:
– نسبة متقدمة في نجاح العلاج في المغرب 88% (المعدل العالمي 79%)؛
– نسبة الكشف 87% (المعدل العالمي 61%)؛
– نسبة نجاح علاج السل المقاوم تفوق 65%، (المعدل العالمي 53%)؛
– نسبة الكشف عن السل المقاوم تفوق 60%، (المعدل العالمي 26%).
وأكد السيد الوزير على أنه رغم أن المؤشرات الرقمية دالة على أن الجهود التي بذلت طيلة ربع قرن بين 1990 – 2017 عكست نجاحا نسبيا ، لكن رغم ذلك ما زلنا نسجل في بلدنا حالات الإصابة بداء السل، حيث سجلت 30 ألف 897 حالة، سنة 2017 وهناك حالات تستفيد من العلاج لداء السل وداء السل المقاوم، ولذلك نحتاج إلى مضاعفة الجهود خاصة في ظل تحديات تتعلق بـالانخفاض البطيئ في نسبة الإصابة والنقص في الموارد البشرية، وضعف التغطية على المستوى الوطني بشبكة المختبرات المتخصصة في الكشف عن داء السل، وضعف مساهمة المؤسسات الصحية في القطاع الخاص في خدمات الكشف والعلاج عن داء السل، بالإضافة إلى تحديات أخرى.
لهذا السبب وضع المغرب أهدافا طموحة تتمثل في:
– استئصال والقضاء على داء السل كمشكلة للصحة العامة في أفق 2030؛
– بلوغ معدل الكشف ونسبة النجاح العلاجي بـ 90% في أفق 2021، والذي سيكلف تعبئة 451 مليون درهم؛
– بلوغ نسبة الكشف عن السل المقاوم للأدوية تفوق 75% والنجاح العلاجي 80% بحوالي 50 مليون درهم؛
– تغطية 95% من مرضى السل بتحاليل الكشف عن السيدا و100% من مرضى السل المصابين بالسيدا بالأدوية المضادة للفيروس؛
– تعزيز الحكامة وتطوير الشراكات المتعددة القطاعات لاستهداف المحددات الاجتماعية.
الميزانية الإجمالية تقدر بحوالي 513 مليار درهم، وينصب المجهود الأساسي على هذه السنة 2018 التي رصدت لها حوالي 205 مليون درهم.
هذه المؤشرات الرقمية ستمكن من:
– تقليص الوفيات بسبب مرض السل من 3200 في 2016 إلى 1920 في2021؛
– الانتقال من 65% إلى 80% لحالات نجاح العلاج لداء السل المقاوم؛
– الانتقال من 60% إلى 75% لحالات الكشف عن داء السل المقاوم.