وزير سابق.. تطاول “وهبي” لم يسلم منه حتى القرآن الكريم!
هوية بريس – متابعات
“إنه تطاول على القرآن”، بهذا العنوان استهل الدكتور خالد الصمدي تدوينة له على حسابه الرسمي على فيسبوك عاد من خلالها للتعليق على تصريحات مستفزة أدلى بها وزير العدل وهبي في وقت سابق وتضمنت تطاولا غير مسبوق من مسؤول مغربي على السنة النيوية الشريفة، حيث اعتبر مضمون حديث رسول الله ﷺ:” لا يخلون رجل بامرأة؛ فإن الشيطان ثالثهما” مجرد “ادعاءات خاوية”، وفق زعمه.
وقال الدكتور الصمدي، ، ” في تصريح البطاقة الوطنية للشيطان لم يتطاول الرجل فقط على حديث شريف كما يعتقد البعض. وقد انبرى لتخريج هذا الحديث ومعرفة درجة صحته من كان إلى عهد قريب – ويا للعجب – ينكر صحيح البخاري برمته”.
وأوضح المسؤول الحكومي السابق أن وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، لم يكتف بالتطاول على حديث رسول الله ﷺ ” بل أنكر الرجل وجود الشيطان وذريته ووسوسته التي نص عليها كتاب الرحمن في سورة الناس التي يحفظها حتى الصبيان، وأنكر قصة بداية الخلق والسجود التي وثقها اللطيف المنان، في قوله ’’فسجدوا الا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه‘‘. وفي مهمة الغواية التي ألزم الشيطان بها نفسه إلى قيام الساعة في قوله تعالى ’’ فبعزتك لأغوينهم أجمعين الا عبادك منهم المخلصين‘‘ “.
وأوضح الخبير التربوي المغربي أن ” كل تلك القضايا” التي شملها الوزير وهبي بتطاوله هي “من صميم عقيدة المسلمين”.
ليختم الدكتور خالد الصمدي تدوينته بالدعاء ” اللهم اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين انعمت عليهم، غير المغضوب عليهم ولا الضالين، آمين”.
يذكر أن وزير العدل في حكومة أخنوش، عبد اللطيف وهبي، كان قد قال في خرجة مستفزة إن “وجود رجل وامرأة داخل بيت ليس بجريمة”.
وأضاف مستهزئا، بالحديث النبوي الشريف ’’ لا يخلون رجل بامرأة؛ فإن الشيطان ثالثهما‘‘، قائلا:” لحظة وجود رجل وامرأة داخل بيت يقال أن “الشيطان ثالثهما، إذن عطيني لاكارط ناسيونال ديال الشيطان”.
وزاد وهبي ضمن حوار له مع منبر “هسبريس”:” إذا كان الأمر كذلك لابد للشيطان أن يحضر كشاهد للمحكمة، في هذه الواقعة، وهذه ادعاءات خاوية“، وفق زعمه.
وقد أثارت خرجة وهبي انتقادات كبيرة وواسعة، حيث اعتبرها عدد كبير من المتابعين مستفزة ومستهزئة بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كما تجدر الإشارة إلى أن الوزير وهبي سبق وأثار الرأي العام الوطني والإقليمي بسبب مطالبه المثيرة، حيث سبق وأعلن بكونه يتجه إلى إلغاء تجريم العلاقات الرضائية (الزنا) بالمغرب، وذلك ضمن التعديلات التي ستشمل القانون الجنائي الجديد.
بل وتمادى به التطرف والغلو حد التشكيك في نية وإسلام من يخالفه قائلا ” قد كذبوا علي، ما يطرح سؤالا كبيرا حول حقيقة إيمانهم”.
كما صرح في حوار مع قناة “العربية” الخليجية، بأن هناك مجموعة من القوانين التي سيغيرها، لكنه لن يكشف عنها، لأنها وفق قوله “ستثير ضجة”!.. فتحولت القوانين في عهد وهبي من وسيلة لضمان السلم والأمن المجتمعي إلى سلاح للقلق الإثارة والضجة وبث الفرقة والشقاق بين أفراد المجتمع الواحد، وفق عدد من النشطاء والمتابعين.
كل هذا لأنه صار لا اعتبار لكلمة مواطن،في هذا الوطن،فالنظرة التقديرية بان هذا مواطن وهو الذي يصنع الوطن ويدافع عن الوطن اندثرت وحل محلها نظرة الكفيل في فيلم حياة الماعز للرجل الشريف الذي قطع آلاف الكيلومترات بحثا عن لقمة العيش لكنه فقد حتى ادميته وصار كالمعيز يشرب معها ويتكلم بأصوات مثلها ،فالمواطن صار بلا ادنى اعتبار لحقوقه في احترام مقدساته ودينه وعرفه،فالنظرة الدونية لهذا المواطن المعتبر بلا قيمة هي وراء هذا الاحتقار له و الجرأة والوقاحة الفاضحة على مقدسه في مشهد استعراضي للقوة على المواطنين باستفزازهم المتكرر،فكما الكفيل محمي هناك ولا محاسب له فهنا كذلك البد الوزارية لها وزنها الثقيل.
ومع ذلك…
تطاول وزير في حكومة امير المومنين على أحد ثوابت وطننا واضح بالصوت والصورة،ومع لم يتحرك القانون لمحاسبته ومساءلته،بينما تحرك هذا القانون ضد أشخاص صرحوا بأقل من ذلك بكثير وتمتومعاقبتخهم بالسجن لمدة مختلفة…فما السر في الامر؟هل لأن وهبي وزير لذلك يجوز له ما لا يجوز لغيره بخصوص الطعن في ثوابت الوطن؟شخصيا أستحضر المثل القائل:إذا كنت في المغرب فلا تستغرب…هذا اقل ما يقال عن هذا الامر:مسؤول بحجم وزير أدى القسم أمام أعلى سلطة بالبلاد لا يتورع عن الطعن في ديننا ومع ذلك لم تتحرك مسطرة المساءلة القانونية صده…أمر غريب فعلا…أين هي المساواة امام القانون؟