وزير سابق يكتب: إنه لمجرم حقير من يخرب قيم الأسرة والمجتمع
هوية بريس- عزيز رباح
مغرب الحضارة
الأسرة ثم الأسرة ثم الأسرة.
الأسرة بالبنين والحفدة هي صمام الأمان الحضاري..!!!
إنه لمجرم حقير من يخرب قيم الأسرة والمجتمع..
إنه لكبير المفسدين من ينشر ثقافة الصراع بين الرجل والمرأة..
إنه لفتان ممدر من يخطط لتشجيع العزوف عن الزواج والتخويف منه..
إنه لمتآمر مخرب من يشجع على الطلاق وييسر سبله..
إنها بتلخيص لحرب على الوطن ومستقبله من بعمل على تخريب الأسرة وأركانها.
شهادات واعترافات وكتابات كثيرة … وكثيرة جدا من مشاهير: علماء ومفكرين وأثرياء ورياضييين وفنانين وممثلين وقادة … تتحدث بأقصى درجات الحسرة والأسى عن غياب الأسرة وتخريبها وتحذر من انهيار المجتمعات وضياع المستقبل.
هذه واحدة من الاعترافات من ممثل كان يملأ الدنيا إثارة وإبداعا ، إنه الممثل الأمريكي “كلينت استوود” البالغ من العمر 95 سنة، حيث قال في كلمة مؤثرة له مؤخراً: (بعض النظر عن صحتها لكنها معبرة)، “مُرعبٌ هو التقدم في العمر أليس كذلك؟ ها أنتم ترون كل شيء بأعينكم ، عظام لا تتحرك بلُيونة، ونظر العينين متعبٌ لهما الضوء، والرئتين تغتَنمان فُرصة الراحة من البحث عن نفسٍ متعب جداً…
لكن المُرعب والمُتعب أكثر هو حين تبلغ التسعين سنة ولا تجد أحداً مِمن تُحبهم بقربك يستمع بتذمرٍ لقصص تاريخك المليء بالبطولات الوهمية، وأنت تعلم أنه غير مهتم، لكن تستمتع كجد في نقل ما تراه مناسباً لأحفادك.
مرعب أن تكون وحدك بعد أن كان الجميع يبحث عنك، وفي الأخير، بعد قضاء عمرك بحثاً عن الضوء، لم تفز بأسرة، وعشت في الظلام حين احتجت ليدٍ تدلّك على الضوء!!!
اهتموا بتكوين أسرة؛ فالجري خلف الشهرة كالرماد الذي نفخت فيه الرياح فلا هو أشعل ناراً ولا هو ظلّ ثابتاً في مكانه”.اهـ
((وَالله جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ ۚ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَة الله هُمْ يَكْفُرُونَ)) صدق الله العظيم.
الندم والحسرة والأسف … مفردات لا ترقى للتعبير عن صدمة الوحدة وغياب الأسرة/النعمة.
مجتمعات تعيش الضياع لانها فقدت السكن والرحمة وصلة الرحم لأنها جعلت من العلاقة بين الأفراد مجرد صلة بيولوجية بحثة حتى طغت عليها الفردانية وضاع الطفل وضاع المسن وفقد المواطن محضنه.
مجتمعات يهددها الانهيار الديموغرافي وتعم فيها الشيخوخة وهي تائهة بين هجرة لا تكفي لبعث حضاري جديد وبين تنامي الأسر غير الطبيعية التي تدمر الانتماء والقيم.
الأسرة الطبيعية/الفطرية نعمة على الإنسان والمجتمع والدولة والبشرية كلها. فهي محضن ومصدر ومصنع كل ما هو عظيم من القيم والمعاني والمنافع والخيرات.
الأسرة نعمة على الدولة العريقة مثل مغربنا الحبيب، فهي ضمان استمرارها وقوتها وتنامي إشعاعها الحضاري وولاء المواطن لها الذي هو أكبر من مجرد نصوص دستورية وقانونية ؛ ولاء روحي راسخ ممتد عبر الزمان والمكان ينبع من الأسرة أولا ودائما.
لذلك وجب شكر الله عليها بالحفاظ عليها وتقويتها والإكثار من نسلها، وصد الباطل الذي يؤمن به المتآمرون عليها و وجب صدهم بالقوانين والتربية والتعليم والتحصين لجعل الأسرة ركيزة مثينة وأساسية لنهضة الوطن وبناء الإنسان.