وزير سابق يكشف معطيات مهمة عن واقع الابتكار في المغرب..
هوية بريس- متابعة
كتب خالد الصمدي، الوزير السابق، مقالا بعنوان “كيف يمكن أن يصبح المغرب منصة للابتكار والاستثمار؟”، يكشف فيه معطيات تتعلق بواقع الاستثمار والابتكار في المغرب، وكيف يمكن أن يطور قدراته في هذا الصدد.
وجاء في المقال أن “إضافة الابتكار إلى تسمية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مع ضمان استقلاليتها يعبر عن توجه جديد للمغرب في تطوير الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي”.
وقال الصمدي:” ومعلوم ان البحث العلمي اذا لم يصل الى الابتكار يظل بحثا علميا يطغى عليه طابع مناقشة الاطروحات الجامعية والنشر العلمي في المجلات العلمية المحكمة وتسجيل بعض براءات الاختراع ، جهود يقوم به أساتذة يجمعون بين التدريس والبحث في فرق او مختبرات او مدارس ومراكز دكتوراة ، وتسعى الجامعات الى ان ترقى في التصنيفات الدولية من خلال تحفيز جهودهم في هذا المجال”.
وتابع أن “المغرب سجل على مستوى البحث العلمي الجامعي تقدما مهما فبرزت طاقات مغربية في عدة جامعات وفِي مجالات تخصصية دقيقة انتقل معها المغرب من المرتبة السادسة الى المرتبة الثالثة افريقيا”.
وأصاف الوزير السابق أن “المغرب انتبه في السنوات الأخيرة إلى الاستثمار في بنيات وتجهيزات البحث العلمي الكبرى وانخرط في مشاريع بحث دولية وخاصة مع الاتحاد الأوروبي وانفتح على البلدان الناطقة بالانجليزية فتمكن بذلك من تحقيق طفرات كبرى وأهمها: اطلاق القمر الصناعي محمد السادس ، وسفينة البحث العلمي « الحسن المراكشي ” المتخصصة في مسح اعماق البحار والمحيطات والتي كانت ثمرة اتفاق مع اليابان ،والتي دخلت حيز الخدمة بداية هذه السنة؛ والانخراط مع الاتحاد الأوروبي في إنشاء التلسكوب البحري المتخصص في علوم البحار ورصد الزلازل KM 3net”.
“كما أصبح المغرب يتوفر على بنية معلوماتية لمعالجة البيانات الضخمة وأنشأ أول بنك للأحياء على المستوى الإفريقي معترف به دوليا ، وزود المركز الوطني للبحث العلمي والتقني بتجهيزات علمية مختبرية ومعلوماتية وحوله إلى بنية لتعاضد الموارد خاصة على مستوى التحاليل المخبرية ، وطور شبكة مروان للتواصل بين الأساتذة الباحثين، وغيرها من الاستثمارات العلمية المهمة التي استطاع بواسطتها المغرب ان يحتل هذه المرتبة المتقدمة افريقيا ويحصل على موقع متقدمة مع الشركاء إقليميا وجهويا ودوليا”. يفيد ذات المتحدث.