وزير مغربي يعود إلى قاعة الدرس..
هوية بريس- محمد زاوي
كتب خالد الصمدي، كاتب الدولة السابق لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، تدوينة يكشف فيها “توصله، بحمد الله وتوفيقه وعونه، بعد انتهاء مهامه الحكومية برسالة انتهاء مرحلة وضعيته رهن الاشارة، إيذانا بالرجوع الى وضعيته العلمية والادارية السابقة طبقا للقوانين الجاري بها العمل
وذلك بعد عشر سنوات من المشاركة في خدمة الوطن بمراكز القرار بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي من باب الاستشارة والوزارة والعضوية في مؤسسات دستورية، بما تخللها من نجاحات وصعوبات ومن جهد ومكابدة وتدافع وتحمل نفسي ومادي وجسدي”.
وأضاف، على حسابه الخاص ب”فيسبوك”، أنه “أنهيت هذه المرحلة وأنا أشعر بالاعتزاز بالتفاصيل الصغيرة قبل المشاريع الكبرى،
إذ أفتخر بعبارة امتنان قصيرة في ثنايا رسالة شكر من طالب أو طالبة او أستاذ أو أستاذة ، أو دعاء بظهر الغيب من أب أو أم ربما أكون قد سهلت أمر ابنائهم وبناتهم لمتابعة الدراسة في التعليم العالي والبحث العلمي بسن تدبير جديد أو اتخاذ قرار إصلاح ، أو صاحب حق إداري أو اجتماعي أو صحي ساعدته بالقانون على استيفاء حقه فرأيت الابتسامة على محياه”.
وزاد: “كما انظر في نفس الوقت باعتزاز الى مشاريع مهمة ومهيكلة ساهمت في اطلاقها في ظرف خاص من زمن الاصلاح بعد أن كانت في ذهني متمنيات وافكارا وتطلعات فاصبحت بحمد الله واقعا يعاش وينمو ويتطور، دون أن أخجل بالمقابل من اعتذار صادق عن كل تقصير غير مقصود او اجتهاد ربما جانب الصواب أو لم يحقق المراد بعد تحر واجتهاد جماعي حيث كنت أحرص أن أدور في عملي بين الأجرين والاجر الواحد”.
ثم قال: “واليوم أعود بحمد الله وعونه من جديد إلى اوراق دفاتري وكتبي لأفركها وأشم رائحتها، إلى أفكار ومشاريع البحث التي أعشق مدادها وعطرها حتى الثمالة، أعود الى طلبتي محملا بتجارب وخبرات جديدة نظرية وتطبيقية، واعبر عن كامل الاستعداد لتقاسمها معهم بكل محبة وسخاء وكذا مع جيل جديد من الباحثين وكل المشتغلين والمهتمين بالارتقاء بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي افرادا ومؤسسات وطنية ودولية”.
وختم تدوينته بالقول: “سأستمر بحول الله بما تراكم من خبرة في متابعة ومواكبة كل جديد في مشاريع الاصلاح التربوي ببلادي بإبداء الرأي والنقد والتصويب والاقتراح البناء عبر منابر اعلامية أومدنية أومؤسساتية متعددة متحررا من كل لون ومن إكراهات واجب التحفظ”.