وزير موريتاني سابق يدعو الجزائر إلى وضع حد لتعنتها
هوية بريس-متابعة
لقد أدى القرار الأمريكي الأخير بالاعتراف بمغربية الصحراء إلى إقبار الميول الانفصالية في المنطقة بشكل نهائي. بالنسبة للوزير السابق والرئيس السابق للحزب الموريتاني الحاكم، سيدي محمد ولد محم، يجب على الجزائر أن تتغير بالإقرار بهذا الوضع الجديد.
الوزير السابق للثقافة والاتصال والحرف والعلاقات مع البرلمان والمتحدث الرسمي باسم الحكومة الموريتانية سيدي محمد ولد محم، وهو أيضا الرئيس السابق لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية، حزب الأغلبية الحالية، دعا موريتانيا إلى انتهاز الدينامية الجديدة التي أحدثها اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على صحرائه، لإعطاء بعد أكثر إيجابية لحيادها في هذا النزاع.
ففي تدوينة على صفحته على فيسبوك، يرى ولد محم، الوزير المستقيل من آخر حكومة للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز الذي اختلف معه، أن “الحلول الجذرية” لم يعد لها معنى ويجب التخلي عنها من أجل إيجاد تسوية نهائية لنزاع الصحراء.
“أن الحلول الجذرية لم تعد ممكنة بالمطلق، وبالتالي علينا مراجعة مواقفنا بكل شجاعة، وإبداء أكبر قدر من المرونة في التعاطي مع الأوضاع الجديدة بالسعي وبشكل جاد إلى الحلُول العملية المتاحة، بدل الدخول بالمنطقة في أتون صراع مسلح هي في غنى عنه”. من الواضح أن ولد محم يعني بعبارة “الحلول العملية” الاقتراح المغربي بالحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، والذي أيده القرار الأمريكي الأخير.