وسم “#كلنا أبو عمار”.. تضامن واسع مع الداعية الأمازيغي
هوية بريس – متابعة
تحت وسم #كلنا_أبوعمار، أطلق نشطاء على الفيسبوك حملة تضامن مع الداعية الأمازيغي عمر لعسري المعروف بـ”أبو عمار”، وذلك على خلفية توجيه النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بإنزكان أوامرها بإغلاق الحدود في وجهه، عقب الاستماع إليه تمهيديا من لدن المصالح الأمنية بآيت ملول.
واستدعت المصالح الأمنية الداعية “أبو عمار” إثر شكاية تقدمت بها صحافية بإحدى الإذاعات الخاصة إلى جانب فنان أمازيغي، يتهمانه فيها بالسب والقذف والتشهير بهما عبر مقاطع فيديو منتشرة بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي ومنصات التراسل الفوري.
صفحة “خواطر قلبية” ذكرت أن “الشيخ عمر أبو عمار حفظه الله ورعاه، أشهر داعية بسوس، بل تأثيره وشهرته بلغت الآفاق..، عُرف بشدّته في إنكار المنكر. حتى أصبح الكل ينادي باسمه في كلّ منكرٍ ظهر، أين أنت يا عمر؟! وعُرف كذلك بإسهامه في كل عمل خيري، فلا تسأل عن القوافل الإغاثية بالأطنان؛ بدءًا من أزمة كورونا وانتهاءً بفاجعة الزلزال، فكان أول من دعا لإغاثة إخوانه وخرج بعدها مباشرةً وصعد الجبال الرواسي، وغامر بنفسه”.
وأضافت الصفحة الفسبوكية “تعرض هذا الشيخ لشتى أنواع السب والشتم والاستهزاء والتشهير، والعجيب في الأمر أن الشيخ يسامحهم!! كل هذا لم يجد نفعا معه، فلم يبقَ لهم إلا الاستعانة بالقضاء لحبسه وسجنه”.
وأكثر تدوينة لاقت انتشارا كبيرا، في حملة التضامن، ما جاء في نصها “الفيسبوك هذا اليوم برعاية #كلنا_أبوعمار أهل الرذيلة يرفعون الدعاوى على أهل الفضيلة ماحشمتوش؟”.
تجدر الإشارة إلى أن الشيخ الأمازيغي عمر أبو عمار لطالما تعرض لحملات تشهير مغرضة، وسب وقذف وصل إلى حد الاتهام بالتطرف والإرهاب والتكفير أيضا، حيث إن المنابر التي تناصبه العداء لا تستنكف أن تطلق عليه ألقاب كفار قريش، مثل أبي جهل وما شابه، وهذه اتهامات خطيرة وخطيرة جدا..
ويتعرض الداعية المغربي لهكذا جهوم كلما نصح أو حذر من مخالفات شرعية في الوسط الفني الأمازيغي الذي يبدو أنه مطلع عليه جيدا، أو ما يقع في بعض المواسم من شرك وشعوذة وخرافة..
ورغم التهم الخطيرة التي ترميه بها منابر أو أشخاص أو جهات.. فلم يسبق له أن تقدم بأية شكاية في حق أي أحد كان، ولم يعرف عنه أنه رفع دعوة قضائية في وجه المنابر الإعلامية التي اعتادت أن تهاجمه وتشهر به وتصفه بأقذع الأوصاف.
وأمام هكذا وضع من حقنا أن نطرح هذا السؤال: من يحترم قيم الحرية ويعلي من شأنها الآن.. الداعية أم الصحافية والفنان؟