وسيط المملكة: الأحداث الأخيرة قد تشكل فرصة لإحداث هبة إصلاحية كبرى

هوية بريس-متابعات
أكد وسيط المملكة حسن طارق أن الأحداث الأخيرة ليست بالهينة، لكنها قد تشكل فرصة لتحويل اللحظة إلى هبة إصلاحية كبرى لتصحيح السياسات العمومية وتعزيز الثقة في المؤسسات.
وأوضح وسيط المملكة، في برنامج خاص على القناة الثانية بثته ليلة أمس، أن هذا الجيل وُلد إبان مرحلة عمل هيئة الإنصاف والمصالحة، وبالتالي تشبّع بقيم وبثقافة حقوق الإنسان وبخطابات الانتقال، لكنه يجد نفسه في حالة توتر مع لحظة الولوج إلى هذه الحقوق. مردفا “غياب القيادة له مرادف واحد وهو غياب المسؤولية، قيادة حركة احتجاجية هو مسؤولية وفعل مواطن مدني، أعرف متى أتفاوض ومتى أتنازل، هذه هي السياسة”.
وسجل طارق أن الوثيقة الشعبوية إغراء للشارع يقدم نوعا من الانزياح نحو الشعبوية، وشعبوية الاحتجاج هي إحدى المخاطر، بإمكانها أن تعيد إنتاج الاستبداد. مؤكدًا أن “جيل الشباب الحالي مليء بالتناقضات الطبقية والإيديولوجية والقِيمية، والسياسة في النهاية تُبنى على صراع بين مصالح وقيم وفاعلين سياسيين “.
وقال وسيط المملكة أن هناك خصوصيات لجيل الشباب الحالي، التي تنتمي إلى هذا العصر؛ هؤلاء أبناء هذا العصر، والشباب، سوسيولوجيًا، هم الأكثر إدراكًا للتحولات العالمية والقِيمية”. مضيفا “علينا أن نحذر من تحويل كلمة الشباب إلى كلمة مقدسة؛ بمعنى أنه يجب، ونحن نرافق الشباب، أن نقول إنه من الممكن أن يكونوا مخطئين، فالشباب ليسوا دائمًا على حق. هذه أشياء قد تبدو بسيطة، لكنها يجب أن تزعزع بعض اليقينيات التي يزخر بها حوار العموم”.



