وصف وهبي لحديث نبوي بـ”الادعات الخاوية”.. يثير ردود فعل غاضبة (فيديو)
هوية بريس – عبد الله المصمودي
أثار وصف وهبي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بـ”الادعات الخاوية“، الكثير من ردود الفعل الغاضبة، التي وصفت تصريحه الأخير بالجرأة والوقاحة التي ملّها المغاربة من وزير العدل والحريات الذي ما فتئ يستفزهم منذ استوزاره ويتطاول على أعراضهم وثوابت دينهم.
وقال وزير العدل ضمن حوار له مع منبر “هسبريس” إن “وجود رجل وامرأة داخل بيت ليس بجريمة”.
وأضاف مستهزئا، بالحديث النبوي “لا يخلون رجل بامرأة؛ فإن الشيطان ثالثهما”، قائلا: “لحظة وجود رجل وامرأة داخل بيت يقال إن “الشيطان ثالثهما، إذن عطيني لاكارط ناسيونال ديال الشيطان”.
وزاد وهبي: “إذا كان الأمر كذلك لابد للشيطان أن يحضر كشاهد للمحكمة، في هذه الواقعة، وهذه ادعاءات خاوية”، وفق قوله.
وردا على ذلك كتب الدكتور خالد الصمدي تحت عنوان “دفاعا عن الشيطان“: “خرج وهبي وزير العدل مرة أخرى ليستهزئ بعقائد المغاربة، فاعتبر في شريط متداول أن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم “ما خلا رجل بإمراة إلا كان الشيطان ثالثهما” رواه الامام أحمد بإسناده صحيح من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه، “غير التخربيق“؛ مطالبا الشيطان بالتوفر على البطاقة الوطنية، ليكون شاهدا، في حال حضوره للنازلة”.
وأضاف الوزير المنتدب السابق للتعليم العالي في منشور له على فيسبوك “ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نذكره بقوله تعالى “وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَىٰ أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ ۖ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ“، فهل يرضى هذا الوزير لنفسه أن يكون في هذا المقام من الولاية ليجادل عن الشيطان، عوض أن يؤدي مهامه التي كلف بها لصالح الإنسان؟ ويترك حديث سيد المرسلين في منأى عن التهكم والبهتان”.
أما الدكتور محمد عوام، فكتب “هذا زمن البؤس والوقاحة بامتياز، يدل على أن المغرب خرج بعض مسؤوليه عن ثوابت المملكة، للطعن فيها وفي دين الأمة. وهذا ما فعله وزير العدل الفاشل وهبي، الذي مازال في غيه يتخبط كالذي مسه الشيطان، لكن المس هنا ليس بمعنى الإضرار به، وإنما أصبح وهبي من خدام الشيطان حينما أنكر حديثا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما“، فوهبي ينفي الحديث دفاعا عن الخلوة المحرمة شرعا، وفتحا لباب الزنا باسم العلاقات الرضائية، فيخرج عينيه وسنطيحته ليقول أين هو الشيطان هل عنده البطاقة الوطنية حتى يشهد؟!!”.
وأضاف الباحث في أصول الفقه ومقاصد الشريعة، في منشور له “كل هذه المراوغات الثعلبية الوهبية تعبر عن إصرار صاحبها للدعاية إلى الزنا، علما أن الحديث صحيح عند العلماء، وأنا لا أستغرب من هذا الفجور والوقاحة والتسفل والجرءة على رد الحديث واقتحام حمى الحدود الشرعية، وإنما أستغرب أن يقع مثل هذا الخزي في بلاد المغرب الذي يدعي حماية الثوابت، ولطالما رفعت وزارة الأوقاف ورقة الثوابت والمذهبية في وجه بعض الدعاة والعلماء لإيقافهم، ثم ادعاءها حماية الملة والدين، وها هو وزير العدل يطعن في الحديث النبوي بسخرية فجة، ويبيح الزنا المحرم وما سمعنا أحدا من المجالس علويها وسفليها ينكر ذلك”.
وتابع عوام “كل هذا يجعلنا نتساءل هل بقي للمغرب ثوابت حتى يحميها؟ وهل طائفة من المسؤولين في مؤسسات دولة أمير المؤمنين فوق المحاسبة والمتابعة ولو طعنوا في دين ما يقرب من مليارين مسلم؟ وعن أي ثوابت تتكلم وزارة الأوقاف إن كانت مجالسها تسكت عن هذه المنكرات”.
كما أكد عوام في منشوره “وختاما أقول إن نهيق الحاقدين البائسين السلاكيط لن يغير من إسلامية الدولة المغربية شيئا، ولن يؤثر على الشعب المغربي المسلم، لأن جذور العقيدة كامنة في كينونته مهما أصابه من ضعف، ومهاجمة الثوابت الدينية من قبل الفاشلين والحقراء لن تزيدها إلا قوة وثباتا ويقينا”.
ثم أقول لوهبي، يضيف عوام “إن الشيطان لا يرضى أن يحمل البطاقة، وإنما وكل بحملها أولياءه وخدامه الأوفياء، فيكفيهم حملها مذلة وخزيا ومذمة، “ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا“”.
أما المناضل عزيز هناوي فكان تعليقه “السيد (الوزير وهبي).. صرح أنه لا يستطيع أن يواجه تيار المثلية، لكنه يستطيع مواجهة القرآن والحديث”.
في حين طالب عدد ممن علقوا على تصريحات الوزير وهبي، بإقالته، لأنه -وفق قولهم- لا يشرف لا الوزارة التي يتقلدها ولا المغرب بلد الإسلام والدين والعقيدة.
