وصلت أولى رحلات المستفيدين من مبادرة “طريق مكة” من المملكة المغربية، مساء السبت، إلى مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بمنطقة المدينة المنورة، قادمة إلى المملكة عبر صالة المبادرة في مطار محمد الخامس الدولي.
وذكرت قناة الإخبارية السعودية أنه لدى وصول أولى رحلات الحجاج المغاربة المستفيدين من مبادرة “طريق مكة” قدمت السلطات السعودية تسهيلات حتى تكون رحلتهم أكثر راحة من مرحلة التسجيل إلى مرحلة التوجيه نحو الحافلات، لإيصالهم إلى مقار إقامتهم في المدينة المنورة بمسارات مخصصة؛ في حين تتولى الجهات الخدمية إيصال أمتعتهم إلى مساكنهم.
وتهدف المبادرة إلى إنهاء إجراءات ضيوف الرحمن من بلدانهم؛ بدءا من إصدار التأشيرة إلكترونيا وأخذ الخصائص الحيوية، ومرورا بإنهاء إجراءات الجوازات في مطار بلد المغادرة بعد التحقق من توفر الاشتراطات الصحية، إضافة إلى ترميز وفرز الأمتعة وفق ترتيبات النقل والسكن في المملكة.
وتواصل وزارة الداخلية السعودية تنفيذ مبادرة “طريق مكة”، للعام السادس تواليا، مع حجاج سبع دول؛ من بينها المغرب.
وقد خصصت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في المغرب بعثة صحية ستتكفل بالتغطية الصحية للحجاج المغاربة خلال موسم الحج 1445 هـ/ 2024 م، بتعليمات سامية من أمير المؤمنين الملك محمد السادس. وتتكون البعثة الصحية المدنية من 82 إطارا طبيا وتمريضيا وإداريا، يتوزعون بين أعضاء بعثة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية (44)، والمصالح الصحية للقوات المسلحة الملكية (38).
وخلال استقباله مؤخرا أعضاء البعثة، قال خالد آيت طالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، إنه تم توفير كميات وافرة من الأدوية والمستلزمات الطبية، للتكفل بالحجاج المغاربة خلال مقامهم بالديار المقدسة إلى حين إنهائهم لمناسك الحج وعودتهم إلى أرض الوطن؛ بالإضافة إلى جميع المستلزمات الضرورية لاشتغال المراكز الصحية، سواء بالنقط الثابتة أو الفرق المتنقلة على مستوى مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وفي هذا الصدد، أشار المسؤول الحكومي ذاته إلى تخصيص 8 نقط ثابتة، وفرقتين متنقلتين، ستعمل على مساندة ودعم الحجاج المغاربة في أداء فريضة الحج وتوفير الرعاية الصحية الضرورية لهم.
وستمكن الوزارة، لتيسير سبل الوقاية، الحجاج المغاربة من حقيبة صحية من التجهيزات البيوطبية المحمولة تساعدهم في مراقبة الضغط والسكري والحرارة إلى جانب وسائل الوقاية كالكمامات والمعقم.