وضعية مزرية.. نقابية: حراس الأمن الخاص ببعض المستشفيات يغسلون السيارات ويساعدون في الخدمات الطبية
هوية بريس-متابعة
قالت لبنى نجيب، الكاتبة العامة للنقابة الوطنية لأعوان الحراسة الخاصة و النظافة و الطبخ بالكونفدرالية الديمقراطية للشغل: “في حالات معينة، تلتزم شركات الحراسة الخاصة باللجوء إلى العمل المؤقت لأنه لا يشركها في قيود الميزانية المرتبطة بالتصريح بحراس الأمن الخاص بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي CNSS والتأمين الصحي، وبالرغم من قانون الشغل المغربي، نجد أن عددا كبيرا من الحراس أصبحوا عمال مؤقتين، لذلك فإن شركة الأمن الخاص ترفض تحمل أي مسؤولية، في حالة وقوع حادث إلى أحد الحراس، وهكذا أصبحت حالة حراس الأمن الخاص بالمستشفيات العمومية هشة وحرجة للغاية”.
وأضافت المسؤولة النقابية في منشور لها على منصة فايسبوك: “وهذا الوضع يدفعهم إلى الإلتزام بالممارسات المحظورة بموجب القانون ، خاصة في بعض الإدارات العامة مثل الطوارئ الطبية …..إلخ. حيث أن هذه الخروقات في قطاع الصحة ، كشفت عن عدد من التجاوزات المرتبطة بالعمل اليومي للحراس العاملين في المستشفيات العمومية. و تتعلق أول هذه الإنتهاكات بعمل وظائف أخرى لا علاقة لها بأعمال الحراسة حيث نجد أن هناك بعض الحراس يساعدون الممرض في أداء واجباته الطبية، في بعض الأحيان يتركون وظائفهم لعمل نسخ أو لغسل سيارات أحد موظفي المستشفى …وأحيانا التدخل في الشواهد الطبية ….إلخ ، وبالتالي أصبح حراس الأمن الخاص يحتلون الواجهة الأولى التي تخفي وراءهم الأطر الصحية المعنيين بالدرجة الأولى ، و يعرض هذا الفعل الحارس الخاص إلى خطر المتابعة الجنائية أثناء تنفيذه تلك المهام فقط امتثالا للأوامر التي يفرضها طاقم المستشفى”.
واسترسلت المتحدثة ذاتها “والكارثة الأكبر هي سوء المعاملة، حيث نجد استياء المرضى وأسرهم من جودة خدمات الصحة العامة يجعلهم غاضبين ولا يمكن السيطرة عليهم، في غياب موظفي الصحة والأمن العمومي ، فتصبح مهمة حراس الأمن الخاص صعبة للغاية ، من ناحية لا يتم تدريبهم على إتقان هذا النوع من المواقف و من ناحية أخرى لا يسمح القانون لهم بالتدخل في حالات العنف الناتجة عن التواصل المباشر مع المواطنين الغير راضين عن جودة الخدمة العامة ، حيث هناك حالات كثيرة من ردود الأفعال العدوانية من قبل المواطنين أدت إلى عدة إصابات خطيرة في صفوف حراس الأمن الخاص بالمستشفيات العمومية ، الذين اغلبهم لا يتوفرون على التأمين ضد المخاطر ، حيث معظم ضحايا هذه المخاطر غير مشمولين بالتأمين لتعويضهم في حالة العجز البدني أو الوفاة لا قدر الله”.
في الواقع المرضى وأسرهم ، يوجهون كل غضبهم إلى حراس الأمن الخاص ، و للأسف هؤلاء الحراس لا يعرفون بالضبط ما الذي يعاني منه المرضى وبالتالي لا يمكنهم شرح للعائلات حالة مريضهم ، بالإضافة إلى ذلك ، يجب عليهم منع هذه العائلات من الدخول بأمر من الأطباء والممرضين ، ونتيجة لذلك يصبحون مصدر توتر بالنسبة لعائلات المرضى التي تتفاعل في حالة الظلم بالعنف ، وبالتالي الضحية الأولى هو حارس الأمن الخاص ، و بالإضافة إلى ذلك ، يزداد خطر مهاجمة الأمراض المعدية في المستشفيات حيث لا يغطي التأمين كل هذه المخاطر.