وظيفة الإمام في المسجد
هوية بريس – يوسف حداوي
شرف الله المساجد وعظم قدرها ومكانها وجعل إمام المسجد هو الموجه والقدوة والنموذج فيها بما يقوم به من واجبات وأعمال ومنجزات كلها تهدف إلي الحفاظ علي وحدة الأمة وانسجامها وحماية الهوية من الاختراق والضياع.
فالإمام يقوم بمهمة الإمامة وما تحمله من معايير وضوابط وشروط لخدمة المكون الإسلامي والحفاظ علي الواجبات الدينية والفرائض الإسلامية بما يحقق الوعي الصحيح والفهم السليم لدي رواد المساجد…
فهل الإمامة تعتبر وظيفة سامية داخل المجتمع والدولة أم هي مجرد عرف تعارف عليه المجتمع؟
والإمامة باعتبارها وظيفة رسمية في الدولة فإنها تتحقق بتزكية رسمية من المؤسسة العلمية للقيام بما يلزمه في مهامه وأدواره وفق دليل الإمام والخطيب والواعظ وبرامج اللقاءات التأهيلية من 2009 م والي يومنا هذا لتحقيق مقاصد مهام الإمام في توحيد الأمة والحفاظ علي ثوابتها وتوعيتها بما يوفر لها الرؤية الدينية الواضحة.
ومن وجهة أخري فالإمام يلزم الاعتراف بمهمته قانونيا إذ مهامه لا يمكن لأي كان أن يقوم بها أفضل قيام صابرا ومحتسبا ومجتهدا ووفيا مخلصا صادقا أمينا ورعا في ظل تحديات المجتمع الاجتماعية…
فمن يستطيع ان يضل معتكفا علي المحراب طيلة حياته وفي جميع أحواله حافظا للقرآن وموجها للناس ومحفظا للأجيال ومراعيا وظيفته علي أحسن الوجوه؟
فوظيفة إمام المسجد سامية وراقية وعالية يلزم العناية بها ومنح الإمام مستحقاته ولوازمه الاجتماعية والاقتصادية والعلمية لمعالجة ما يواجهه من صعوبات واكراهات اجتماعية واقعية تمنحه السكينة والاستقرار وتوفر له امكانات العيش والتعايش بحيوية ونشاط…
اللهم بارك فينا وفي جهودنا وتقبل منا وارزقنا التوفيق والسداد والقبول وبارك في أئمتنا ومؤذنينا وخطبائنا وواعظينا وعلمائنا ومن لهم الحق علينا…
