وفاة الدكتور عثمان سعدي.. أحد أبرز مناضلي اللغة العربية
هوية بريس – وكالات
اتتقل إلى رحمة الله أمس المناضل والمثقف الجزائري الأستاذ عثمان سعدي، ويشكل فقده خسارة كبرى للغة العربية وللديبلوماسية الجزائرية، فقد كان مثقفا واسع الاطلاع، وعميق الإيمان بوطنيته المستمدة من مبادئ جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي كان واحدا من طلائع بعثتها إلى القاهرة في بداية الخمسينيات، وكانت له إساهماته الثرية في “رأي اليوم”.
وجسدت جهود عثمان وممارساته الاعتزاز بالعمق التاريخي الأمازيغي والتمسك بالانتماء العربي الإسلامي، وكان عضوا في المجموعة التي اقترحت على الرئيس الشاذلي بن جديد استبدال تعبير الأمازيغية بتعبير البربرية بعد أحداث 1980.
وحسب جريدة “رأي اليوم”، فإن أهم ما يسجل له دفاعه الصلب عن اللغة الوطنية، حيث خاض من أجلها مع العديد من الرفاق صراعات كثيرة وتحمل الكثير من المصاعب بل والاعتداءات في سبيل دفاعه عنها ومناداته بأن تكون لها مكانتها المستحقة في جزائر الثورة.
وكان الراحل سفيرا متميزا للجزائر في كل من العراق وسوريا.
ودفن جثمان الراحل في مقبرة العالية ظهر اليوم الأربعاء.
اللهم ارحمه و اغفر له و اسكنه فسيح جناتك و والدينا آمين
اللهم جازيه عنا و عن المسلمين كل خير آمين رب العالمين