آخر مستجدات قضية الطفل الراعي محمد بويسلخن

هوية بريس – متابعات
شهدت قضية وفاة الراعي القاصر محمد بويسلخن، البالغ من العمر 15 سنة، تطورًا جديدًا بعدما قرر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالرشيدية يوم الأربعاء 15 أكتوبر الجاري، إعادة استخراج الجثة وإخضاعها لتشريح طبي ثانٍ، في إطار التحقيق المفتوح حول وفاة توصف بأنها غامضة وتحوم حولها شبهات جنائية.
وأوضح المحامي محمد الحو، في تصريح إعلامي، أن عملية استخراج الجثة تمت بحضور عناصر الدرك الملكي والسلطة المحلية ووالدي الضحية، حيث نُقلت الجثة على متن سيارة إسعاف إلى المستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، ليُعاد تشريحها من قبل لجنة طبية ثلاثية مختصة، على أن تُحال نتائج التقرير النهائي إلى قاضي التحقيق لمواصلة البحث.
قضية مفتوحة بتهم القتل العمد
وكان الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرشيدية قد أمر، في شهر غشت الماضي، بفتح تحقيق ضد مجهول من أجل جناية القتل العمد، استنادًا إلى الفصل 392 من القانون الجنائي المغربي، وذلك بعد العثور على جثة الطفل في ظروف غامضة بإحدى المناطق القروية التابعة لجماعة أغبالو بإقليم ميدلت.
وفاة غامضة تهز الرأي العام
وتعود تفاصيل القضية إلى اختفاء الفتى بويسلخن لساعات، قبل العثور عليه جثة هامدة في منطقة نائية حيث كان يشتغل راعيًا للأغنام لمساعدة أسرته الفقيرة، وهو ما أثار موجة من الصدمة والغضب في الأوساط المحلية والحقوقية، خاصة في ظل تضارب الروايات حول أسباب الوفاة.
مطالب حقوقية بالحقيقة والمحاسبة
ودعت جمعيات حقوقية وطنية إلى فتح تحقيق شامل وشفاف لتحديد ظروف وملابسات الوفاة، مؤكدة على ضرورة محاسبة كل من قد يثبت تورطه أو تقصيره، لضمان الحق في الحياة والعدالة للطفل الراحل، الذي تحول اسمه إلى رمز لمعاناة القاصرين في المناطق الهشة.
وتواصل الأجهزة الأمنية والسلطات القضائية تحرياتها الدقيقة، في انتظار نتائج إعادة التشريح الطبي، التي يُرتقب أن تحسم في الاتجاه الحقيقي للقضية بين فرضية الجريمة أو الوفاة العرضية.



