وفاة الشيخ الذي نصح حسني مبارك بتقوى الله فسجن 15 سنة
هوية بريس – متابعات
توفي أمس أحد أشهر المعتقلين السياسيين في مصر، والذي قضى نحو 15 سنة خلف القضبان؛ بسبب كلمة واجه بها الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك.
ووفق عربي21 أفادت وسائل إعلام مصرية، بأن علي مختار عبد العال، الشهير بالشيخ “علي القطان”، توفي أمس الثلاثاء.
وتعود قصة القطان إلى العام 1993، وحينها كان مقيما في المدينة المنورة، وروى قصته بأنه كان في ليلة السابع والعشرين من رمضان معتكفا في الحرم النبوي، وعند ذهابه لتجديد الوضوء وعودته للصفوف الأولى، وجد الحرس يمنعون أي شخص من الاقتراب.
وتابع -بحسب ما نقلته عن وسائل إعلام مصرية قبل سنوات- بأن السبب حينها كان زيارة حسني مبارك، وأضاف أن وجهه كان مألوفا لمسؤول التشريفات هناك، والذي سمح له بالدخول.
وبمجرد انتهاء الصلاة، وجد الشيخ القطان حسني مبارك أمامه يرتدي ثوبا، فقال له: “يا ريس اتق الله، واحكم بما أنزل الله”.
وتفاجأ القطان بالحرس ينقضون عليه، ويخرجونه حافي القدمين إلى سيارة، وسألوه عما إذا كان بحوزته سلاح، ليأتي ضباط مصريون ويتسلموه من مقر أمن الدولة في جدة، ومنها إلى مطار القاهرة، الذي توجه منه مباشرة إلى سجن طرة.
وأضاف: “اللواء محمد عبد الحليم موسى – خامس وزير داخلية في عهد مبارك- قال لي: “لماذا قلت ذلك؟ فأجبت: وما الذي يمنع أن يقولها أي واحد منكم لمصلحة البلد؟”.
وقال القطان إنه رفض تقديم استرحام للإفراج عنه، وهو ما كلفه البقاء إلى نهاية العام 2007 خلف القضبان.
والشيخ القطان، الذي توفي عن عمر يناهز 71 عاما، حاصل على بكالوريوس خدمة اجتماعية عام 1969، وخدم بالجيش المصري بين عامي 1969 و1975، حيث شارك في حربي 1967 و1973.
ووصل إلى مرتبة نقيب بسلاح المشاة.
وفي عام 1976، توجه إلى فرنسا لدراسة علم الاجتماع، وهناك التقى المستشرق الشهير جاك بيرك، ثم توجه إلى السعودية عام 1980؛ للعمل باحثًا اجتماعيًا، كما زار 50 دولة.
هؤلاء عباقرة الامة ومفكروها فماذا انتج الفكر الاستخرابي الغربي غير عاهات العقل والفكر؟ رحم الله الشيخ واسكنه فسيح جناته وعامل ظالمه بما يستحق..
رحم الله هذا العالم و أدخله الله فسيح جناته.