وفاة الشيخ السعودي أحمد العماري بعد الإفراج عنه و”موته دماغيا”
هوية بريس – عبد الله المصمودي
توفي الشيخ السعودي د. أحمد العماري ظهر الأحد بعد أن كانت السلطات السعودية أطلقت سراحه وأسقطت التهم التي كانت موجه له، ودعت عائلته للتواصل معه بعدما تم نقله إلى المستشفى وتدهور حالته الصحية إلى مستوى “الموت الدماغي”.
وكتب مغردون أن صلاة الجنازة عليه رحمه الله ستكون بعد صلاة الظهر بالمسجد الحرام.
وكان حساب “معتقلي الرأي” قد نشر على إثر ذلك تغريدة جاء فيها “تأكد لنا أن د.#أحمد_العماري موجود حالياً في مجمع الملك عبدالله الطبي بجدة بعد أن نقلت السلطات “جسده” إلى هناك، وأبلغت عائلته أنه “تم الإفراج عنه وإسقاط التهم ضده وأنهم يستطيعون رؤيته”. سبب الإفراج الحقيقي هو عدم استفاقته من الغيبوبة وتأكيد الأطباء أنه بحالة “موت دماغي”!!
والشيخ العماري رحمه الله كان “عميد كلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية في المدينة؛ ورئيس مجلس شؤون الدعاة في المدينة؛ ويحمل الدكتوراه في تفسير القرآن؛ ورئيس لجان إصلاح ذات البين في المندق، وكانت له جهود دعوية وعلمية خارج البلاد”.
يذكر أن السلطات السعودية كانت بدأت حملة اعتقال العلماء والدعاة والمفكرين ورجالات عدد من التخصصات والمجالات منتصف شهر شتنبر 2017، ولا تزال مستمرة، ووجهت لعدد منهم تهما خطيرة من قبيل “الإرهاب وتهديد أمن واستقرار البلاد”، كما دعت النيابة العامة السعودية في الجلسات الأولى لمحاكمة بعضهم إلى إعدامهم وعلى رأس هؤلاء الشيخ سلمان العودة.
رحم الله الشيخ أحمد العماري و إنا لله و إنا إليه راجعون،اللهم فرج عن كل مشايخ و علماء المسلمين المعتقلين و حسبنا ألله و نعم الوكيل.
قال النبي صلى الله عليه وسلم – : (( يجيء المقتول بقاتله يوم القيامة فيقول : سَلْ هذا فيم قتلني ؟ ))
رواه النسائي.
والآمر بالقتل بديهيا جرمه أعظم من المنفذ للقتل.