وفاة الشيخ الفقيه أحمد بونو.. أستاذ الفقه بجامعة القرويين (ترجمته)
هوية بريس – متابعة
توفي أمس السبت الفقيه الشيخ أحمد بن الحاج المدني بونو أستاذ الفقه بجامعة القرويين، وأحد رجالاتها الكبار، رحمه الله وأسكنه الفردوس، ورزق أهله الصبر والسلوان.
وهذه ترجمة للراحل -رحمه الله- بقلم ذ.عبد الكريم احميدوش:
نسبه وولادته:
هو أبو عبد الحكيم الحاج أحمد بن الحاج المدني بن بوشتى بن احيدة، ولد حوالي 1347 هجرية/1928 ميلادية -العام الذي سمي عام ولد عبد الكريم الخطابي، حيث كان الناس يؤرخون لأولادهم بالأحداث والوقائع والنوائب التي كانت تحدث دون تحديد اليوم أو الشهر، كعام المجاعة، وعام الجدب، وعام ولد عبد الكريم … وغير ذلك- بقرية الرميلة، فخذة الجعافرة العليا، وهي إحدى قرى قبيلة أولاد عليان، وأمه السيدة الطاهرة بنت أحمد بن الأشهب.
نشأته وتعليمه:
نشأ الأستاذ في قرية الرميلة التي ولد بها فدخل الكتاب في سن مبكرة، كانت حوالي أربع سنوات مع إخوته وقد حفظ القرآن الكريم وجمعه في اثني عشرة سنة، حيث يقول الأستاذ حاكيا عن نفسه: “حتى وصلت سني نحو ست عشرة سنة، أصبحت استظهر معها كتاب الله تعالى عن ظهر قلب وقد أنجزت في قراءة القرآن العظيم ثلاث عشرة سلكة وختمة، وقد أصبحت والحمد لله والمنة، أعد كلماته عدا من حيث ما يطلب في القرآن، ويلزم القارئ أن يسلكه”. كما حفظ مع القرآن الكريم المتون التي اعتاد الطلبة حفظها تأهبا واستعدادا للالتحاق بجامع القرويين، وفي حفظ هذه المتون يقول الأستاذ -حفظه الله ورعاه-: “ثم بعد ذلك صرت أحفظ بعض المتون مثل: نظم ابن عاشر و الأجرومية والعصمية ومتن الرسالة والفرائض للشيخ خليل ، وأوائل العبادة من متنه وغير ذلك مما هو لازم في الأوائل…”.
وبعد حفظ القران الكريم والمتون الفقهية والنحوية، توجه إلي طلب العلم ودراسته في المساجد التي تعتبر مراكز تدرس فيها العلوم الشرعية ،يقول الأستاذ في هذه المرحلة: “ولما فرغت من حفظ القرآن توجهت رغبتي لتعلم العلم المعبر عنه بعلم الأوراق، فقرأت الأجرومية في علم النحو وقواعده، على فقيه يسمى السيد حمادة القري بدوار العزيب، الذي يقطنه الشرفاء العمرانيين المعبر عنهم بالشرفاء الزريفيين، ومكثت مدة سنة كاملة، ثم توجهت لدوار امطالسة بقبيلة أولاد عليان الحيانية( سنة 1365 هجرية/1945 ميلادية) وقضيت هناك نحو تسعة أشهر لقراءة الأجرومية وأوائل رسالة ابن أبي زيد القيرواني، وما يتعلق بكتب الفرائض والتوحيد على فقيه يسمى محمد بن لحسن…”. وكلما ازدادت معارف الأستاذ في فنون العلوم الشرعية واللغوية، ازدادت رغبته في طلب العلم وفق ما جاء في قوله تعالى: (وقل ربي زدني علما). وفي هذا الصدد يقول الأستاذ الحاج أحمد بونو: “…ثم أصبحت أحب العلم فحيثما علمت شيئا توجهت رغبتي لما هو أكثر نفعا، وهكذا توجهت إلي جهات أخرى فتوجهت سنة 1366هجرية/1946 ميلادية لقبيلة الجاية عند الشريف سيدي الحاج أحمد الوزاني قصد إرشادي إلي عالم هناك بالبادية أتعلم عليه، فلم ير من يساعدني، ثم توجهت لقبيلة بني زروال قاصدا دوار مقراوي، فقيها لابأس به… ثم توجهت عند الشريف سيدي أحمد الحجامي بدوار حمدان ببني زروال، فلم أجد رغبتي، حيث للشريف كثرة الاشغال…ثم توجهت لقبيلة امتيوه بقرية مرزاين عند فقيه يدعى سيدي محمد الطنجاوي … ثم توجهت لدوار بوردود بنفس القبيلة -امتيوه- عند فقيه يدعى سيدي عبد الله، وهو رجل فاضل كان يعلم الطلبة النحو بالألفية، والتوحيد والفقه من المرشد المعين.. وبعد ذلك ارتأيت أن أدخل مدينة فاس ، قصد التعليم بجامع القرويين… وفعلا توجهت لفاس سنة 1367هجرية/ 1947ميلادية وأنا مملوء بالنشاط والأمل…”، “فسجلت نفسي بالقسم الابتدائي الأول ، وقد ألح علي بعض الإخوان من الذين تعرفت عليهم من قبائل كثيرة ، المشاركة في الامتحان، لكي أنال قسما أعلى، لأن لدي معرفة لابأس بها، لعلها تساعدني في الحصول على مستوى الثانية من الابتدائي على الأقل، فأجبت ذلك البعض بأنني أريد التعلم من أساسه ، حتى لا يفوتني علم من هذه الجامعة، وأكون بانيا معرفتي على أساس صحيح”.
وخلال مرحلة الأستاذ الدراسية، التقى بصديق له الفقيه العلامة سيدي علال ابن الخمار الجاي الملقب “كنبور” يقول فيه الأستاذ : “فوجدته صديقا وفيا، التقت أفكارنا جميعا فهما و حفظا، ومن ذلك الوقت ونحن نطالع جميعا وننجح دائما ونكون من العشرة الأول، مرة أنا قبله، ومرة هو قلبي من غير فصل في غالب الأحوال، وبقينا على هذا الحال إلى أن تخرجنا جميعا والتحقنا بنفس المؤسسة” وهذه المرحلة الدراسة استمرت اثنتي عشرة سنة، حيث يقول فيها الأستاذ: “ثم حصلت على الشهادة الابتدائية، حيث كانت سنوات الطور الابتدائي ثلاثا، وسنوات الثانوي ستا، وسنوات النهائي ثلاثا، فجمع سنوات الدراسة بالقرويين آنذاك اثنتا عشرة سنة”.
ورغم ما لاقى الأستاذ من متاعب وألام أثناء الدراسة، وخصوصا مع المستعمر الغاشم ومن يساعده من الخونة داخل المدينة وخارجها، واصل الأستاذ الجد والاجتهاد صباح مساء ولله الحمد، موقفا في دراستي، لا أعلم تأخرا في دورة من الدورات الامتحانية، ولا أقل من المعدل…”، “وكنت دائما من أوائل الطلبة كما كنت أتقدم دائما لسرد الكتب المقررة أمام الأساتذة المدرسين والعلماء الأجلاء ، الشيء الذي شجعني على المواصلة، حيث أدركت لذة عظيمة في طلب العلم والتمتع برؤية علماء وصلحاء مجتهدين في عملهم الذي يقومون به…”، ثم يتابع قوله في هذا الشأن فيقول: “تابعت دراستي بجد ونشاط قصد تتميمها حتى أحصل على العالمية التي هي أمنيتي الغالية، رغم وجود أبواب مفتوحة للوظيفة أوائل الاستقلال، ولكن كانت رغبتي هي الحصول على العالمية من أجل أن أنشر العلم وسط هذا البلد وخارجه، ابتغاء مرضاة الله تعالى…”. ومما شجعه على دراسة العلم والرغبة في طلبه، والتعمق في العلوم الشرعية واللغوية، هو قول أحد الفقهاء الذي حفظ على يده القرآن الكريم: “فجعلت أمام عيني هذه المقولة، وقصدت أن أحقق شهادة العالمية، سيما والعبد الفقير إلى مولاه من صميم قبائل الحياينة: قبيلة أولاد عمران بالجعافرة العليا، إقليم تاونات… وهذه الشهادة -ولله الحمد- بدون افتخار لم ينلها أحد من صميم هذه القبائل إلا هذا العبد المذنب سنة 1958م”.
نضال الأستاذ و مقاومته للاستعمار:
لقد كان الأستاذ مناضلا وهو طالب، لم تشغله الدراسة عن مشاركة أساتذته في مقاومة الاستعمار من أجل استقلال البلاد، وهذا دليل على شهامة المغاربة وحبهم لوطنهم شبابا وشيوخا، طلبة وعلماء، كل في موقعه بما يناسب شخصية المقاوم ودوره. ومن خلال ما سجله الأستاذ في سيرته الذاتية عند حديثه عما لاقاه من التعب والألم أثناء الدراسة، وخاصة مع المستعمر الغاشم الفرنسي، ومع من يساعد هذا المستعمر من الخونة داخل المدينة وخارجها ، يقول الأستاذ: “واصلت العمل بجد واجتهاد رغم أنواع المضايقات التي كنا جميعا نحياها ونشاهدها من طرف المستعمر والخائن الغادر من أبناء الوطن ، الذين سلبهم الله تعالى نعم الإيمان والإسلام والوطنية ، وكنا دائما نجتمع مع علماء مخلصين، مثل المرحوم العلامة عبد العزيز العمراوي، والمرحوم العلامة ابراهيم الكتاني، والمرحوم الشريف الفقيه الأجل شيخ الإسلام سيدي محمد بن العربي العلوي، وغيرهم، من أجل أن نتفق على ما يجب القيام به ونشره بين المواطنين، حسب وسائلنا الخاصة، وقدر الاستطاعة وهكذا كنا نتحرك ونقصد الاجتماع في أماكن سرية لتلقين المواطنين وما ينبغي أن يقوموا به من أجل نيل الحرية والاستقلال”.
وهذا ما يعرف في سنة المقاومة أن العلماء في القيادة المركزية والأساسية لحماية الثوابت الوطنية، ومن بينها إمارة المؤمنين، والطلبة واسطة بين المقاومين في الميدان، من أعطائهم الخطط لتنفيذ عملياتهم الفدائية، وتحريض المواطنين على الجهاد ضد العدو بكل الوسائل المتاحة التي يتقوى بها الفدائي المقاوم، وهذه القيادة من العلماء والمؤطرين إلي أن حققت هذه المقاومة هدفها الواضح في كلام الأستاذ حيث يقول -حفظه الله -: “ولما نفى محمد الخامس عن الوطن وعرشه، انتشرت الأذية بالمواطنين، وخصوصا الوطنيين البارزين، فكثرت الحركة وقوي القمع من طرف المستعمر والخائن المحسوب على البلاد، الشيء الذي جعل الشرارة الأولى تصيب العدو والخائن ، وكانت نتيجة هذه الحالة أن رجع الملك الصالح الصالح المجاهد محمد الخامس قدس الله روحه إلي عرشه ووطنه، حاملا راية الاستقلال والحرية، ومعلنا ذهاب عهد الحجر والحماية”.
شيوخه وأساتذته:
إن الأستاذ الذي قضى ما يناهز اثنتي عشرة سنة في حفظ القرآن الكريم، حتى أصبح يعد كلماته، مع حفظ المتون النحوية والفقهية، وتجواله بعد ذلك في القبائل لدراسة العلوم الشرعية واللغوية أيضا مدة تتعدى سنتين من 1365 هجرية/1945 ميلادية إلي أن دخل فاس سنة 1367 هجرية/ 1947 ميلادية، والتحاقه بالقرويين واستمراره بها إلي أن حصل على الشهادة العالمية سنة 1378 هجرية/1958 ميلادية ولابد أن يكون قد درس على عدد كبير من الشيوخ، فقهاء وعلماء وأساتذة، نذكر -حسبما أملاه علي الأستاذ الكريم- منهم:
• الفقيه سيدي حمادة القري بدوار العزيب، قبيلة الحيانية.
• الفقيه سيدي محمد بن لحسن بدوار امطالسة، قبيلة الحيانية.
• الفقيه العالم سيدي أحمد الحجامي بدوار حمدان قبيلة بني زروال.
• الفقيه سيدي محمد الطنجاوي بدوار مرزاين، قبيلة امتيوة لوطى.
• الفقيه سيدي عبد الله بن عبد السلام الحجام بدوار بوردود، قبيلة امتيوه لوطى.
• العالم العلامة سيدي العباس بناني.
• العالم العلامة سيدي عبد الحي الكتاني.
• العالم العلامة سيدي محمد الطاهري.
• العالم العلامة الشاعر سيدي محمد الحلوي.
• العالم العلامة سيدي محمد بن الحسن الزرهوني.
• العالم العلامة سيدي محمد – فتحا- بن الحسن الزرهوني.
• العالم العلامة سيدي الطالب بن سودة.
• العالم العلامة الشريف سيدي إدريس الإدريسي.
• العالم العلامة سيدي عبد الواحد العراقي.
• العالم العلامة سيدي عبد الكريم الداودي.
• العالم العلامة سيدي إدريس العراقي.
• العالم العلامة سيدي أحمد الغازي الحسني الصنهاجي.
• العالم العلامة سيدي عبد الهادي خبيزة.
• العالم العلامة سيدي عبد السلام بناني.
• العالم العلامة سيدي الفقيه الشبيهي.
• العالم العلامة سيدي الحايكي الزروالي.
• العالم العلامة سيدي العربي الشامي.
• العالم العلامة الفقيه سيدي جسوس.
• العالم العلامة الفقيه سيدي السراج.
• العالم العلامة سيدي جواد الصقلي.
• العالم العلامة الفقيه سيدي عبد الرحمن الغريسي، “وهذان العالمان هما اللذان أشرفا عليه في امتحان التخرج للتدريس، وقد نجح بتفوق، ولله الحمد والمنة”.
المهام والوظائف التي زاولها الأستاذ:
لقد قام الأستاذ بوظائف عديدة ولا زال -حفظه الله ورعاه- ومن هذه الوظائف والمهام:
التدريس ، وكانت أمنيته ورغبته، يقول الأستاذ -حفظه الله ورعاه-: “ولما تخرجت بتاريخ 10 يونيو 1958م، التحقت في نفس السنة بالتعليم بجامع القرويين بعد المشاركة في المباراة بالرباط، وكان عدد المشاركين نحو 38 عالما، فنجح منهم نحو 30 عالما، وذلك أثناء شتنبر من نفس السنة 1958 م ، وفورا التحقت بالقرويين من أجل التدريس بها، وذلك ابتداء من فاتح أكتوبر من نفس السنة، فدخلت التعليم مرسما ولله الحمد، ولم أرد أن أتوجه إلي غير التعليم رغم أبواب مفتوحة للوظيفة كالقضاء وغيره، وبقيت أدرس بها في جميع طبقاتها”، ولم أتوجه إلي مثل التفتيش أو الإدارة رغبة مني في التدريس، لأكتسب علما أكثر مما تلقيت من حيث الممارسة والتمرن، وبقيت على ذلك إلي سن التقاعد، وذلك سنة 1996م، ثم التحقت من جديد بجامع القرويين أيضا، حيث جدد التعليم بها، بعدما انقطع مدة من طرف أعداء التربية الإسلامية واللغة العربية، وذلك في عهد الملك الراحل الحسن الثاني قدس الله روحه، ولازلت أدرس بها اللغة العربية والمواد الشرعية.
القيام بالوعظ والإرشاد التطوعي منذ أن حصل على الشهادة الابتدائية صحبة الشريف سيدي الحاج أحمد الوزاني الذي كان يقوم بالنيابة عن الشريف مولاي التهامي الوزاني رئيس الطريقة الوزانية، حسبما يحكي الأستاذ ذلك بنفسه حيث يقول: “فبعد حصولي على الشهادة الابتدائية، كنت أعظ الناس بالقرى البدوية بقبائل الحيانية، وخصوصا قبيلة أولاد عمران مسقط رأسي وذلك صحبة الشريف سيدي أحمد الوزاني الذي كان يخصص وقتا كل سنة أثناء العطلتين الربيعية والصيفية، قصد التجول من أجل توعية الناس أمور دينهم، حيث كان ينوب عن رئيس الطريقة الوزانية الشريف مولاي التهامي الوزاني…”.
العمل بمجلس النواب عندما أصبح نائبا برلمانيا في الدورة الانتخابية لسنة 1963م، في مرحلتها الثانية بعد إثبات التزوير بحجج قاطعة ألغت نتيجة السيد الجلالي خريبش، مما أعيد الترشيح للمرة الثانية التي نجح فيها الأستاذ، فقدم أعمالا جليلة خلال مهمته النيابية بالبرلمان حسبما يحكي بنفسه فيقول:
“فقمت بإنشاء ما يلي:
• إنشاء ثانوية بتيسة.
• إنشاء دائرة بها.
• إنشاء قيادة بجماعة عين اكدح قبيلة أولاد ارياب بعدما كانت بمركز تيسة
• إنشاء الجلسات المتنقلة للفصل بين الخصوم.
• جلسة بتيسة المركز القضائي.
• جلسة بجماعة عين عائشة.
• جلسة بجماعة بوعروس.
• جلسة بجماعة أولاد عيا.
– طلب العناية بسكان البادية حتى لا تقع الهجرة التي شرها مستطير، كما نرى.
– التحذير من عاقبة الرشوة واللعب بمصالح المواطنين… وغير ذلك من الأمور الكثيرة، والله سبحانه وتعالى بنوايا الناس وما قاموا به”.
• مد اليد إلي المظلومين، والوقوف على حقيقة الأمر بواسطة المسؤولين.
• إنشاء المساجد حسب العصر، ومنها مسجد مغراوة، وإصلاح ما تهدم منه من وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، السيد أحمد بركاش.
لكن دورة البرلمان لم تكتمل مدتها لأسباب جعلت الملك الحسن الثاني -قدس الله روحه- يعلن حالة الاستثناء، كما حكى الأستاذ بنفسه عن هذا بقوله: “لكن هذا البرلمان لم تكتمل مدته المقررة – لعلها أربع سنوات- حيث كانت المعارضة قوية، تتكون من حزبين: حزب الاستقلال، المنفصل عنه حزب الاتحاد، وقد ظهرت أمور كثيرة للمرحوم الحسن الثاني الشيء الذي جعله يأخذ ما قرره الدستور من إعلان حالة الاستثناء، وقد مكث هذا البرلمان نحو سنة وربع سنة، ولم يعط لهذا البرلمان من التقاعد ما أعطي لمن بعده، حيث لم تكتمل مدته حسب التشريع القانوني، ولا أرى سببا لهذا التقاعد”.
• القيام بالوعظ والإرشاد والإفتاء بالمساجد والمجلس العلمي المحلي بفاس.
الشواهد العلمية التي حصل عليها الأستاذ:
إن من أهم الشواهد العلمية التي حصل عليها الأستاذ منذ أن ولج جامع القرويين سنة 1947 هي كالتالي:
• الشهادة الابتدائية كانت سنة 1949م.
• شهادة الباكلوريا، سنة 1954م وسلمت له في: 17/03/1958م.
• الشهادة العالمية، سنة 1958م وسلمت له في: 28/01/1959م.
مؤلفات:
إن الأستاذ يعتبر الوعظ والإرشاد ونشر العلم عملا خيريا ينفع الجميع، لهذا يقول -حفظه الله-: “أجدد العهد مع الله تعالى على السير قدما في سبيل العلم والمعرفة والنصيحة العامة للمسلمين والمؤمنين، والكل من فضل الله تعالى وكل ما أرجوه منه سبحانه وتعالى أن يهيئ الخير والنفع للجميع، إنه تعالى سميع مجيب، وعلى كل شيء قدير”. بهذه الفقرة ذيل الأستاذ الحاج أحد بونو ما ذكره من كتب ألفها، وهي مطبوعة:
• لا إله إلا الله الحصن المتين، والصلاة عماد الدين.
• الكلم الطيب العمل الصالح يرفعه.
• فتاوى التبصرة في الجواب على أنواع الأسئلة.
• الساعة وأحوال الثقلين حتى الاستقرار في الدارين.
• النور والضوء والسني في التعبد بأسماء الله الحسنى.
• القبائل الحيانية: أولاد عمران، أولاد عليان، أولاد رياب.
• من الكتاب إلي العالمية من جامع المدنية العلمية… القرويين الفاطمية.
• شموس علوم البلاغة في صدور العلماء.
• لمحات حول تاريخ المغرب الأقصى قبل الإسلام وبعده حتى عهد الملك الشاب الصالح محمد السادس، سدد الله خطاه.
• تعريف القرآن العظيم وكيفية نزوله وعدد آياته وكلماته وحروفه.
• علامة الإسلام والإيمان كلمة التوحد والإحسان لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وما تحت الطبع:
• المسائل المتنوعة المفيدة المستفادة من عيون الكتب المعتمدة.
• فضائل سور القرآن. وما تتضمنه من المعاني باختصار.