وفاة الطالبة جيهان صياد الحاصلة على دبلوم سلك الهندسة شعبة البيولوجيا في حادث انقلاب حافلة الركاب قرب تاونات
هوية بريس – عبد الله المصمودي
بعد فقد الطالبة سميرة التي توفيت في فاجعة الحوز وهي الحاصلة على أعلى مهدل بجهة مراكش، جاء الدور هذه المرة على الطالبة جيهان صياد الحاصلة على دبلوم سلك الهندسة cycle d ingénierie شعبة البيولوجيا بالمدرسة العليا للتيكنولوجيا بمدينة فاس وتدرس في السنة الثانية ماستر بالكلية المتعددة التخصصات بتارودانت، والتي توفيت أمس في حادثة انقلاب حافلة الركاب قرب مدينة تاونات.
صفحة “تاونات سيتي”، التي تابعت الحادثة أولا بأول كتب المشرف عليها: “تأثرت كثيرا لوفاة هذه الشابة التي تبلغ من العمر حوالي 23 سنة، وهي طالبة حصلت على دبلوم سلك الهندسة cycle d ingénierie شعبة البيولوجيا بالمدرسة العليا للتيكنولوجيا بمدينة فاس وتدرس في السنة الثانية ماستر بالكلية المتعددة التخصصات بتارودانت.
تأثري كان بحكم أنني تابعت كيف تلقى أصدقاؤها وعائلتها خبر الوفاة. فإلى حدود منتصف الليل من ليلة أمس لم يكن أحد منهم يعرف خبر وفاتها. السلطات والمسؤولين بالمستشفى لم يتمكنوا الى حدود تلك اللحظات من التعرف اليها بعدما تعرفوا على اسماء كل الضحايا الآخرين، في حين ظل اصدقاؤها وبعض من افراد عائلتها يراسلوننا في الصفحة للتاكد من عدم ورود اسم صديقتهم في لائحة المصابين او الموتى…
لم يتاكد لنا الخبر الا بعدما ارسلنا صورة لاحد الاصدقاء الذي تاكد من الامر من داخل المستشفى ليتاكد لنا وللسلطات بان الامر فعلا يتعلق المسماة قيد حياتها جهان صياد البالغة من العمر 23 سنة من مدينة الرباط وتتابع دراستها بمدينة فاس.
عندنا اخبرنا اصدقاءها وعائلتها، لم يرد احد تصديقنا رغم ان حواسهم كانت قد اخبرتهم بذلك قبل ذلك بكثير. الكل كان يريد ان يسمع منا او من احد في اي مكان من هذا الكون بان جهان لا زالت على قيد الحياة… لكن لم يكن أجلها ليزيد عما كتب لها.
رحمك الله أختي ورحم كل ضحايا هذه الفاجعة والهم ذويك وذوي الضحايا بالصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون”.
صديقتها التي يحمل حسابها في فيسبوك “الحياة أمل”، علقت على الخبر الصدمة، بـ”إنا لله وإنا اليه لراجعون. الله يرحمهم جميعا. والله الصدمة لقوية جيهان صديقة الدراسة لسنة 2014 بالبكالوريا الروح المرحة التي فقدت والدتها في سن كانت تحتاجها فيه بالشدة. الفتاة الشجاعة التي تغلبت على حزنها وحصلت على شهادة البكالوريا وكانت عازمة على للاستمرار والوصول إلى أعلى المراتب الدراسية. كانت طموحة شغوفة. لم تكن تمل ولا تكل رغم الحياة الصعبة التي تعيشها. آه لم أرك من 2014 وعندما رأيتك كنت غادرتنا إلى دار البقاء. اتمنى لقاءك لوالدتك في جنات الفردوس الأعلى. رحمة الله عليك ياذات القلب الطفولي”.
وعلقت صديقتها فاطمة الزهراء لعرج، حيث كتبت “سبحان من تفرد بدوام العزة و البقاء و كتب على مخلوقاته الموت و الفناء و لم يشاركه أحد في خلده حتى الملائكة و الأنبياء.
فجعنا بخبر وفاة الأخت الغالية و الصديقة العزيزة جيهان صياد، إثر حادثة سير طريق تاونات..
إن العين لتدمع و إن القلب ليحزن و إنا على فراقك يا جيهان لمحزنون ولا نقول إلا مايرضي ربنا… إن لله ما أخذ و له ما أعطى و كل شيء عنده بأجل مسمى و إنا لله و إنا إليه راجعون.
رحم الله جيهان رحمة واسعة وغفر لها و أسكنها فسيح جناته ورزقنا و ذويها الصبر و السلوان”.
يذكر أن الحادثة التي وقعت أمس الأربعاء لحافلة ركاب كانت قادمة من الحسيمة وفي طريقها نحو تاونات، وقعت على مستوى قنطرة الزريزر قرب مدينة تاونات، وخلفت أربعة قتلى و20 جريحا.
رحم الله هاته الشابة ذات القصة المؤثّرة التي عاشت مجتهدة متألقة متفانية وصابرة ولقت ربها مؤمنة صابرة وشهيدة بإذن الله.
أهكذا تفعل بأبناء أبرار يا وطن؟ رحماك ربي رحماك