وفاة عالم.. الشيخ علي بن محمد بن ناصر الفقيهي المدرس بالمسجد النبوي
هوية بريس – د.حميد العقرة
توفي اليوم فضيلة الشيخ العلامة علي بن محمد بن ناصر الفقيهي المدرس بالمسجد النبوي الشريف والجامعة الإسلامية، عن عمر 91 سنة، كانت حياته في الدعوة إلى الله تعالى تعليما وتدريسا وتحقيقا لكتب السلف وردا على أهل الضلال والبدع، حضرت بعض دروسه في المسجد النبوي الشريف في شرح كتاب الإيمان لابن منده، وكنت محبا مجلا للشيخ قبل التحاقي بالمدينة النبوية بالجامعة الإسلامية من خلال أول كتاب قرأته للشيخ في رده على الشيخ عبد الله بن الصديق الغماري، وكنا وقتها في بداية التسعينات لنا ولع بردود العلماء السلفيين على الشيخ عبد الله الغماري وأخيه الأكبر أحمد بن الصديق الغماري.
أول كتاب قرأته للشيخ وهو (الفتح المبين بالرد على نقد عبدالله بن محمد الصديق الغماري لكتاب الأربعين) في طبعته الأولى سنة 1408، وقرأته سنة 1415/1994، وكتاب الشيخ عبد الله هو (فتح المعين بنقد كتاب الاربعين) ويعني كتاب الأربعين في دلائل التوحيد لأبي إسماعيل الهروي، وهو في العقيدة السلفية، حققه شيخنا الفقيهي وطبع سنة 1404.
أعجبت بطريقة الشيخ في الرد وانتصاره لعقيدة السلف الصالح في باب الأسماء والصفات الإلهية.
فكنت أقتني كل ما وقفت عليه من تحقيقاته وكتبه.
منها:
تحقيق كتاب الايمان لابن منده
وتحقيق كتاب التوحيد لابن منده
تحقيق الرد على الجهمية لابن منده
تحقيق الامامة والرد على الرافضة لابي نعيم الاصبهاني
تحقيق الحيدة والاعتذار في الرد على من قال بخلق القرآن للإمام عبد العزيز الكناني المكي ت 240.
تحقيق كتابي النزول والصفات للامام الدارقطني
الرد القويم البالغ على كتاب الخليلي المسمى الحق الدامغ، وقد وزعه الشيخ وقت صدور الطبعة الثانية سنة 1421 وحظيت بنسخة منه ، والحق الدامغ هو في عقائد الاباضية المنحرفة لمفتي سلطنة عمان احمد الخليلي الإباضي.
الشيخ يستحق أن يكتب في حقه رسالة علمية تتوسع في ترجمته مع إبراز جهوده في الدعوة إلى الله تعالى داخل المملكة وخارجها.
رحم الله الشيخ وجعله من أهل الفردوس ورزق أهله وطلابه ومحبيه الصبر والسلوان، وموت العالم ثلمة في الإسلام، ومن علامة الساعة، نسأل الله أن يعوض الأمة خيرا.