وفاة عالم طنجة الشيخ محمد الأنجري رحمه الله
هوية بريس – عابد عبد المنعم
عن عمر ما يناهز 83 سنة توفي اليوم الجمعة 9 شعبان 1441 الموافق لـ3 أبريل 2020 الشيخ محمد الأنجري رحمه الله. وقد دفن بمسقط رأسه بقرية “طالع الشريف” نواحي مدينة طنجة.
ويعتبر الشيخ محمد بن محمد الأنجري المعروف بالبيضاوي أو الفقيه رياش من مواليد قرية طالع الشريف التي تبعد عن طنجة ب 17 كيلومتر سنة 1937، ولما وصل سنه إلى حد التمييز أخذه والده إلى الكتاب أو المسيد لحفظ القرآن الكريم ولازم الفقيه السيد محمد بن الحاج سليمان الملقب باجحير شيخ القرية وقد ساعده في الحفظ ثلاثة من الأجلاء من أسرته هم والده وأخوه وشيخه باجحير.
وفي سنة 1948 أكمل حفظ القران الكريم حفظا تاما ثم قام بجولة لطلب استكمال تصحيح حفظ القران الكريم ضبطا ورسما على رواية ورش عن نافع، وعندما انتهى من هذه المرحلة سافر في الرحلة لطلب العلم الشرعي وكانت محطته الأولى قبيلة بني كرفط، وتفقه فيها على يد الفقيه السيد العربي فبقي هناك سنة ثم رجع إلى قريته فقرا الأجرومية مرتين على أبيه وكذلك المرشد المعين مرتين كما درس على احمد المساري نفس الفنين.
وبعد ذلك انتقل إلى قبيلة بني اسريف (عين منصور) فقرأ على الشريف سيدي أحمد غيان الكرفطي الألفية والأجرومية والفرائض والتحفة لابن عاصم والأربعين النووية، كما درس على شيخه سيدي العزيز الصمدي الألفية والموضح واللامية والأجرومية والمرشد وآخر العاصمية والفرائض.
كما كان يقرأ أيضا على سيدي احمد الحميدي المرشد والفرائض والزكاة كما درس في هذه الفترة على الفقيه سيدي بولوفة والفقيه سيدي محمد الخادر وفي هذه الفترة كان يقرأ مع الطلبة اللامية والفرائض والأجرومية.
وبعد ذلك انتقل إلى مدينة طنجة للنهل من علم علمائها فدرس على الفقيه الجليل سيدي محمد البقالي رحمه الله الذي قرأ عليه التفسير والحديث.
كما درس على الشيخ العلامة سيدي محمد بنعجيبة وسيدي عبد العزيز بن الصديق الحسني وسيدي الحسن بن الصديق ويوسف الصمدي وسيدي عبد المجيد الفاسي.
هذا وقد نعى الشيخ عدد من الوجوه العلمية والدعوية.
رحم الله الفقيد ورزق أهله الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
رحمه الله
اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه و أكرم نزله ووسع مدخله و اغسله بالماء والثلج والبرد و نقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.