وفاة فضيلة الشيخ محمد عبد الله بن أمجد الحهتوي أحد كبار المحدثين بباكستان
هوية بريس – متابعة
توفي ليلة الثلاثاء 23 ذي القعدة 1438هـ أحد كبار المحدثين بباكستان، شيخ الحديث بمركز الدعوة السلفية بمدينة ستيانه بنغله – فيصل آباد – أستاذ العلماء، حامل لواء علمي التفسير والحديث؛ فضيلة الشيخ محمد عبد الله بن أمجد الحهتوي -رحمه الله-.
ولد الشيخ عام 1352، ونشأ في بيت علم وفضل، وبعد عمر طويل قضاه في العلم أصبح يعد من كبار علماء باكستان، وقد أفنى عمره في تعليم علوم الكتاب والسنة، درّس أكثر من نصف قرن في مختلف المعاهد الشرعية، وكان متقنا لكثير من العلوم والفنون، وقد درّس صحيح الإمام البخاري أكثر من أربعين مرة، وكانت له يد طولى في تفسير القرآن الكريم، وله أسلوب متميز في التفسير، حيث يرد على أهل البدع وشبهاتهم -بمختلف أصنافهم- بكتاب الله تبارك وتعالى،
ومن الكتب التي كان يدرسها: ألفية ابن مالك في النحو، ومقدمة ابن الصلاح في علوم الحديث، ومختصر المعاني للتفتازانى، والهداية في الفقه الحنفي للمرغينانى.
وذكر تلامذته أنه كان من دأبه تجهيز دروسه العلمية بعناية فائقة، لا سيما درسه للجامع الصحيح، فكان ينظر في شروح صحيح البخاري إلى منتصف الليل فى ليالي الشتاء، ولم يكن يترك درسه في أحلك الظروف، حيث ذكروا أنه ماتت ابنته أم محمد في الليل، فأتى الشيخ إلى درسه في شرح صحيح البخاري، وأتم درسه، ثم أخبر المشايخ والطلاب بما حصل، وقال: إن هذا الدرس قد خفف علي مصابي.
وتخرج على يديه آلاف من الطلبة والمشايخ بباكستان، فكانوا يقدمون عليه في شهر رمضان للاستفادة من دروسه في التفسير من جميع مناطق باكستان.
رحمه الله رحمة واسعة، وغفر له وجزاه عن المسلمين خيرا.
(عن الشيخ أحمد ال العنقري).