وفاة 10 أطفال في تونس بسبب لعبة الحوت الأزرق
هوية بريس – وكالات
دقت المنظمات التي تعنى بشؤون الطفل في تونس ناقوس الخطر من تنامي انتشار لعبة “الحوت الأزرق” بعد تسجيل رابع حالة انتحار في صفوف الأطفال هذا الشهر.
هذه اللعبة الافتراضية التي ظهرت في روسيا وانتشرت في بقية دول العالم أدت إلى وفاة ما يزيد عن 100 طفل، وهو ما بعث الرعب في أوساط العائلات والمنظمات المدافعة عن حقوق الأطفال خاصة وأن اللعبة تعرف رواجا عبر تطبيقات الهواتف النقالة ومواقع التواصل الاجتماعي، وقد تسببت في وفاة أطفال في المملكة العربية السعودية، الكويت والجزائر.
وأكدت مصادر إعلامية مطلعة أنّ لعبة “الحوت الأزرق” فوجدت رواجا بين الأطفال في تونس حيث تسببت في انتحار 10 أطفال على الأقل بينهم أربعة أطفال قضوا شهر فبراير-شباط الجاري. المصالح الطبية والأمنية لولاية مدنين في الجنوب التونسي أكدت انتحار طفل في الثامنة من العمر حيث وجد مشنوقا في منزل جده. وقد اكدت عائلته أنه كان في صحة جيدة ولا يعاني من أي اضطرابات أو أمراض أخرى، مشيرة إلى ولعه بلعبة “الحوت الأزرق”، والتي من المرجح أنه انتحر بسببها.
مندوب حماية الطفولة في تونس مهيار حمادي قال عن وفاة الطفل: “عمليا ليس هناك اثباتات طبية دقيقة حول أسباب الوفيات ولكن الخطر كامن، نحن نعمل الآن مع المؤسسات المتخصصة وأغلب الوزارات لمحاولة تطويق هذا الخطر”.
واعتبر مندوب حماية الطفولة أنه من الصعب إلغاء تطبيق لعبة “الحوت الأزرق”، والحل يكمن أساسا في الحوار داخل العائلة ومتابعة الأطفال.
وسبق وأن تدخلت وحدات أمنية في مدينة سوسة لإنقاذ طفلة تبلغ من العمر 12 سنة وهي تهمّ بالانتحار تنفيذا لتعليمات اللعبة على هاتفها بإحدى شواطئ المدينة.
الوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية في تونس كانت قد حذرت من مخاطر لعبة “الحوت الأزرق” منذ أواخر العام الماضي حيث طالبت الأولياء بمراقبة أطفالهم عند استخدام شبكات الانترنت. كم قامت مئات المدارس في تونس بإطلاق حملات للتوعية من خطر الإدمان على الألعاب الافتراضية، ودعوة الأولياء لمراقبة التطبيقات الموجودة على هواتف ولوحات أبنائهم الالكترونية، في إجراء يهدف إلى الحد من الإدمان على الألعاب الالكترونية وتعزيز الأنشطة داخل المدارس والجمعيات.
للتذكير تتضمن لعبة “الحوت الأزرق” خمسين تحديا تبدأ برسم صورة الحوت في شكل وشم على اليد ليدخل بعدها اللاعب في عملية انصياع لتوجيهات تصدر من اللعبة، مثل القيام فجرا ومشاهدة أفلام الرعب والاستماع لموسيقى حزينة والصعود إلى مناطق عالية مثل الأسطح والجسور.
وتسمح مراحل تحديات هذه اللعبة للمسؤول بجمع معلومات خاصة عن اللاعب وعائلته وتنتهي في اليوم الخمسين بدفع اللاعب إلى الانتحار وفي حال رفض تلك الخطوة يكون عرضة للابتزاز وخطر إيذاء العائلة، حسب “أورو نيوز”.