وفد صحفي مغربي يزور الكيان الصهيوني وسط استنكار حقوقي ومدني كبير
هوية بريس-متابعات
أثار سفر وفد صحافي مغربي، في زيارة رسمية، إلى كيان الاحتلال الصهيوني، من تنظيم مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب، غضبَ فعاليات حقوقية ومدنية عدة.
وحسب مصادر خاصة، فإن الوفد استقل طائرة تابعة لشركة “العال” الإسرائيلية، ظهر الإثنين، في رحلة مباشرة من مطار شارل ديغول في باريس إلى مطار بن غوريون الدولي بتل أبيب.
ووفق ما أفادت به مصادر لمنبر “هسبريس”، فقد حظي الوفد المغربي باستقبال في مطار بن غوريون، قبل التوجه إلى القدس المحتلة، حيث أقام جلعاد شدمون، المدير العام لوزارة التعاون الإقليمي الإسرائيلية، حفل عشاء خاص على شرف الوفد.
وتثير زيارات الصحفيين للكيان الصهيوني غضب المغاربة، لأنها تعد تطبيعا إعلاميا وصحفيا مع الاحتلال حسب وصف مناهضي التطبيع بالمغرب.
وتفاعلا مع هذا الخبر كتب د.محمد عوام “لم تكن مصيبة هذه الأمة في أعدائها الأصلاء، بقدر ما هي في الخونة والعملاء الدخلاء، هذا قدرها، وهذا بلاؤها.
كنا نسمع عن الخونة في السر، والعملاء في الخفاء، ويتوارون عن الأنظار، ويخشون أن ينكشف أمرهم، أو يبوح أحد بسرهم، لكن اليوم، يوم الخزي والذل والهوان والانكسار والتطبيع مع الانغماس في التضبيع، أصبح هؤلاء يطلون برؤوسهم من غير خجل ولا وجل ولا حياء، يطلون برؤوسهم وأعينهم جاحظة، لا يبالون لا بدماء سفكت، ولا أعراض انتهكت، ولا بنايات دمرت، ولا مزارع اجتثت من فوق الأرض، حتى غدت ما لها من قرار.
نعم لا يبالون هؤلاء بما يحصل، لكن الشيء الوحيد الذي يهمهم ويشغل بالهم هو إرضاء الأعداء ومباركة التطبيع، علما أن كافة العقلاء، وحتى الذين يذهبون إليهم من الصهاينة لا ينظرون إليهم إلا بالحقارة والخسة، ولا يعدونهم إلا خونة، خانوا دينهم، ووطنهم، وأمتهم، وإنسانيتهم، فهل بقي لهم شيء يمكن أن يتمسكوا إنقاذا لأنفسهم؟!! والله لا أبدا أبدا”.
وشدد الباحث في أصول الفقه ومقاصد الشريعة بقوله “رب ضارة نافعة، التطبيع كله ضرر، لا خير فيه، ولا مصلحة فيه، فهو بذلك حرام، لكن يبدو أن حسنته الوحيدة والفريدة أنه كشف نوعا من الكائنات المطبوعة بالخيانة، والموسومة بالعمالة، فلا جرم أن مصيرها إلى مزبلة التاريخ، تلاحقها لعنات الأولين والآخرين”.