وفد علماء أفغانستان بمؤتمر “جدة”: نطالب بتشكيل وفد لإجراء مباحثات مع طالبان

هوية بريس – وكالات

طالب وفد علماء أفغانستان، مؤتمر علماء المسلمين، المنعقد بمدينة جدة السعودية لمدة يومين لبحث السلام في بلادهم، لتشكيل وفد لإجراء مباحثات مع حركة طالبان، التي تقود صراعا مسلحا بالبلاد.

وانطلق اليوم الثلاثاء، مؤتمر للعلماء المسلمين، في مدينة جدة السعودية، لمناقشة السلم والأمن في أفغانستان، بحضور علماء من مختلف أنحاء العالم.

جاء ذلك في كلمة مكتوبة لشيخ الحديث مولاي قيام الدين كشاف، رئيس مجلس علماء أفغانستان، جرت تلاوتها خلال المؤتمر، باسم علماء البلاد، حسب بيان لمنظمة التعاون الإسلامي.

وقالت الشيخ قيام الدين كشاف، أن “المؤتمر جاء لإنقاذ الشعب من ويلات الحروب والمعاناة، واجتمعنا لنوصل صوت الشعب الافغاني المظلوم، ونقُصَّ عليكم فقدَ أكثر من مليون ونصف المليون شهيد للحفاظ على هويته”.

وأشار إلى أن عدد الأرامل جراء الحروب تجاوز نصف مليون وتجاوز عدد المعاقين مئات الآلاف.

وتابع في حزن “تحترق أفغانستان في لهيب المعارك الضارية منذ 4 عقود خاصة في السنوات السبع عشر الأخيرة، وتنتهك فيها القيم الاسلامية والوطنية، وبسببها ليس هنالك أمان، حتى دور العبادة والجنائز والمرضى تستهدف من الهجمات الانتحارية”.

وأوضح كشاف، أن “جميع فئات الشعب الأفغاني يناضلون من أجل تحقيق المصالحة، وفي الآونة الأخيرة تكثفت الجهود المشتركة، وناقش الشعب الأفعاني حول جميع مسائل المتعلقة بالمصالحة حتى نجد سبل لمفاوضات شاملة”.

ولفت إلى أن الرئيس (الأفغاني) محمد أشرف غني، قام “باتخاذ خطوات جادة في تحقيق المصالحة”.

وتابع “نطالبكم باسم علماء أفغانستان بدور وساطة، فالشعب (الأفغاني) ينتظر”.

وطالب كشاف، بوقف إطلاق النار في أفغانستان من كل الأطراف، وتشكيل وفد من المؤتمر لإجراء مباحثات مع حركة طالبان، وعقد منظمة التعاون الإسلامي مؤتمرا لبحث تحقيق السلام، فضلا عن تدخل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، في هذا الإطار.

وينعقد المؤتمر، الذي انطلق اليوم في جدة وغداً في مكة المكرمة، تحت عنوان، “المؤتمر الدولي للعلماء المسلمين حول السلام والاستقرار في جمهورية أفغانستان”، بمشاركة 105 من أبرز علماء المسلمين من دول أفغانستان، والسعودية، وباكستان، وإندونيسيا، ومصر، والسودان، والمغرب، وغيرها.

وتشهد أفغانستان مواجهات شبه يومية بين عناصر الأمن والجيش الأفغاني من جهة، ومقاتلي حركة “طالبان” من جهة أخرى، تسفر عن سقوط ضحايا من الطرفين؛ فضلًا عن عمليات جوية تنفذها الطائرات التابعة للقوات الحكومية، وفقا للأناضول.