ترأس الوزير المنتدب المكلف بالتعاون الإفريقي، محسن الجزولي، والكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية الإيفوارية، داودا دياباتي، اليوم الاثنين بأبيدجان، جلسة عملة خصصت لبحث تقدم تنفيذ اتفاقيات التعاون الموقعة بين البلدين.
وعرف الاجتماع الذي حضره سفير المغرب في أبيدجان، عبد المالك الكتاني، مشاركة ممثلين عن القطاعين العام والخاص بالمغرب وكوت ديفوار المعنيين بتنفيذ الاتفاقيات المذكورة.
وهكذا، تم بحث تقدم تنفيذ عشرين مشروعا من ضمنها، المشروع الضخم لحماية وتثمين خليج كوكودي، ومسجد محمد السادس في تريشفيل، علاوة على مشاريع ذات صلة بالتجهيز الطرقي، وممولة من طرف أبناك مغربية، وكذا بناء وحدات للسكن الاجتماعي، والمدارس الابتدائية، والوحدات الفندقية، والمصانع الدوائية والمنشئات الكهرمائية.
وأبرز الجزولي في كلمة بالمناسبة الأهمية الاستراتيجية التي تكتسيها جلسة العمل هذه من أجل ضمان تتبع أمثل وتنفيذ جيد للاتفاقيات الثنائية.
وأضاف أنه خلال هذا الاجتماع، “أردنا أن نجمع الفاعلين الرئيسيين في التعاون الثنائي”، قصد البحث سوية عن السبل الكفيلة بالتنفيذ الجيد لمختلف اتفاقيات الشراكة، وترشيد آجال إنهائها وتقديم الحلول للصعوبات المطروحة المحتملة.
وحسب الجزولي، فإن العلاقات المغربية الإيفوارية تعرف دينامية ملحوظة من خلال ست زيارات ملكية وزيارتين للرئيس الإيفواري منذ سنة 2013، وهي الزيارات التي تميزت بتوقيع مجموعة من اتفاقيات الشراكة وعقد العديد من المنتديات الاقتصادية.
وأشار إلى أنه منذ سنة 2014، تم إطلاق أزيد من 120 مشروعا في العديد من القطاعات من قبيل التعليم والنقل والمالية والصناعة والصيد البحري والفلاحة، انخرط فيها 50 فاعلا مغربية ينشطون في كوت ديفوار، والذين وقعوا شراكات مع 80 فاعلا إيفواريا.
وخلص الوزير المنتدب إلى القول إن التعاون المغربي الإيفواري هو تعاون “متميز”، مبرزا أنه من المشاريع ال120 “تم إنهاء 45 سلفا”.
من جهته، نوه الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية الإيفوارية بزيارة الجزولي التي تبرز الاهتمام الخاص الذي يوليه المغرب للإنجاز الجيد لمختلف المشاريع التي أطلقها مع كوت ديفوار، وفقا لمسعى المملكة الذي يعزز التعاون جنوب-جنوب المفيد للطرفين.
وأكد دياباتي أن التعاون المغربي الإيفواري، القائم على مبادئ أساسية تضمن له متانته واستدامته، عرفت زخما جديدا انطلاقا من سنة 2013 لتوقيع 160 اتفاقا أغنت الإطار القانوني “المعزز للغاية”.
واعتبر المسؤول الإيفواري أن المشاريع المهيكلة التي أطلقها المغرب في كوت ديفوار تكتسي “أهمية بالغة” من أجل رفاه الساكنة الإيفوارية.
وفي ختام هذه الجلسة، جدد الطرفان التعبير عن عزمهما تحفيز تنسيق مدعم ودائم من أجل التطبيق الأمثل للاتفاقيات الموقعة بين المغرب وكوت ديفوار. و.م.ع