وقع في كمين.. اعتقال نقابي متلبس بتسلم 30 ألف درهم رشوة

هوية بريس – متابعات

تمكنت قوات المركز القضائي للدرك الملكي في منطقة باشتوكة أيت باها من اعتقال نقابي متورط في عمليات الارتشاء والابتزاز.

المتهم يمثل إحدى التنظيمات النقابية الرائدة على المستوى الوطني ويشغل أيضًا منصب مستشار في إحدى الجماعات الترابية في المنطقة.

تم توقيف المشتبه به بعد ترصده من قبل قوات الدرك وبالتعاون مع مسؤول في إحدى الشركات الفلاحية التي تعمل في منطقة اشتوكة أيت باها. وألقي القبض على المشتبه به وهو يتلقى رشوة بمبلغ 30 ألف درهم.

وفق “الأخبار” فقد تواصل مسؤول الشركة الفلاحية مع الرقم الأخضر لرئاسة النيابة العامة للإبلاغ عن عملية الابتزاز التي تعرض لها من قِبل النقابي المعروف في المنطقة.

وطلب النقابي مبلغ 30 ألف درهم من مسؤول الشركة مقابل عدم تحريض العمال والعاملات على إضرابات وتعطيل العمل في الشركة.

على الرغم من محاولات المسؤول لإقناع النقابي بأن يكون التعاون في عملية العمل بشكل سلس، إلا أن المتهم واصل التهديد بضغوط شديدة لتحقيق مطالبه.

وبالتالي، ستتحمل الشركة الأضرار الكبيرة في حال تم تلبية مطالب المحتجين.

بعد التأكد من جدية طلبات النقابي ومحاولته الحصول على مطلبه عدة مرات، اتصل مسؤول الشركة بالرقم الأخضر للإبلاغ عن الرشوة.

وقدم تفاصيل عملية الابتزاز التي تعرض لها، وتم إصدار تعليمات للمركز القضائي للدرك الملكي بالتنسيق مع النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية في إنزكان لاعتقال المشتبه به.

وتم الاتفاق بين مسؤول الشركة والنقابي على تحديد موعد لتسليم المبلغ المتفق عليه، وتم إبلاغ أفراد الدرك بتفاصيل الاتفاق ليتم اعتقال المشتبه به وهو يتلقى المبلغ المالي.

من جانب آخر، تدخلت نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب في الأمر، حيث وجه منسق النقابة في جهة سوس ماسة رسالة إلى عامل إقليم اشتوكة أيت باها يفيد بتجميد مهام النقابي الموقوف داخل الاتحاد العام للشغالين، وأنه لا يحق له التوقيع أو الحضور باسم المركزية حتى يتم إصدار قرار بشأنه. تم تعيين مسؤول جديد للاتحاد العام في اشتوكة أيت باها.