وقفة تدبر في جريمة قتل بسبب الحب
هوية بريس – يوسف الوهابي العلمي
نقل على لسان هذه السيدة أنها تعرضت للاغتصاب وقامت بتسجيل شكاية لدى السلطات المختصة لكن الأجهزة الأمنية لم تتفاعل مع حادثة الاغتصاب مما دفعها لقتل الشخص الذي تتهمه في جريمة هزت الرأي العام.
وعند تتبعنا للأخبار الرائجة حول الموضوع اتضح لي أن الجانية كانت تجمعها علاقة غير مشروعة وكانت الجانية تحب الضحية حبا شديدا لكنه حاول أن يتخلص من هذه العلاقة بالابتعاد عنها وعدم الرد على مكالماتها وكان قريبا من الزواج بفتاة أخرى وعند علم الجانية بذلك سجلت شكاية في حق محبوبها تتهمه باغتصابها لكن رجال الأمن عندما أدركوا أنهم على علاقة غير مشروعة وليس هناك حالة اغتصاب توقف البحث، هذا الأمر لم يرض العاشقة ممادفعها إلى أن ترديه قتيلا وطعنه في قلبه بسكين وهي في غاية السعادة.
وهنا أقف وقفة تدبر التي تجعلني أنظر إلى سعادة الجانية التي قالت بعد ارتكابها هذه الجريمة : أنها طعنته في قلبه كما طعنها في قلبها وهي في غاية البهجة. وهنا أستخلص أن الجانية سعيدة بالانتقام لمن حرمها الود والعشق والغرام وهي ردة فعل تتكرر عند عدد من المحبين الذين يجرهم هرمون الحب إلى الإنتقام، خصوصا أن أضراره تكون وخيمة وهذا ما يفسر ذلك الارتياح على وجه الجانية التي بهذا الفعل أوقفت الجراح التي تسبب فيها معشوقها و التي كانت ستتفاقم مع زواجه فحاولت الإنتقام منه عبر منعه عن طريق الأمن، لكن عندما لم تستطيع تحقيق بغيتها كان أمامها حل واحد حرمانه من الحياة حتى لا ترى محبوبها يطعنها طعنات أخرى.
نستخلص من هاته الواقعة أن الحب لا يقف أمامه شيء وإن المحب المجروح قادر على فعل أي شيء وإن الانتقام قد يسعد المحبوب إن كانت حجم تضحياته كبيرة ولا يقدرها المحبوب
وفي الختام لا بد أن نشير أن الحب إذا كان مسلكه حرام يعود بالعداوة والخصام الذي يصل إلى الإجرام أحيانا يقول ابن القيم : الجماع الحرام يفسد الحب ولابد أن تنتهي المحبة بينهما إلى المعاداة و التباغض . روضة المحبين ص89
وعندي فصل في الموضوع في مؤلفي الجديد الذي سيصدر قريبا تحت إسم “الحب بين السعادة والشقاء” والذي يعالج مشاكل الحب والغرام وتأثيره على الفرد والمجتمع.
زوج حوايج لو طبقوا لما حدثت الجريمة زواج التعدد وإقامة الحدود،التعدد لو كان مسهل لكان الشاب مبرع القاتلة والضرة،والحدود منين مشات القاتلة تحكي ماجرى،هناك تعتقل وتجلد فوالله ستطير شياطينها منها وتبقى تمشي على البيض وماتهرسوا.أطبقوا فينا شرع الله!!!بغينا الشرع والحدود اللهم إن هذا لمنكر يادولة موازين وبولّوان وسيدي إبراهيم والعلاقات الرضائية والقانون بالغمزة والهمزة.