وكالة المغرب العربي للأنباء تعقد مجلسها الإداري الأربعين

هوية بريس – و م ع
عقدت وكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم الاثنين بالرباط، مجلسها الإداري الأربعين، برئاسة وزير الشباب والثقافة والتواصل، السيد محمد مهدي بنسعيد.
وخلال هذا المجلس، الذي انعقد بمشاركة المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، فؤاد عارف، وأعضاء المجلس، تمت، على الخصوص، المصادقة على ميزانية ومخطط عمل الوكالة برسم السنة المالية 2026، إضافة إلى التقريرين الأدبي والمالي برسم سنة 2024.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد بنسعيد أن وكالة المغرب العربي للأنباء تشكل إحدى الركائز الأساسية لمنظومة التواصل العمومي بالمملكة، مبرزا أن هذه المؤسسة الوطنية العريقة تقوم بدور هام على مستوى المشهد الإعلامي المغربي.
وسجل، في هذا الصدد، أن المجلس الإداري للوكالة ينعقد في سياق خاص يتميز، من جهة، بالتحولات العميقة التي يعرفها المشهد الإعلامي العالمي، ومن جهة أخرى، بالدينامية الإصلاحية التي انخرطت فيها المملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.
وفي هذا السياق، أكد بنسعيد أن الرؤية الاستراتيجية لجلالة الملك وضعت، منذ أكثر من عقدين، التواصل والإعلام والقرب من المواطن في صلب المشروع التنموي للمملكة، مبرزا أن الإعلام العمومي، ولا سيما وكالة المغرب العربي للأنباء، أصبح يقوم بدور استراتيجي هام، إذ لم يعد يقتصر الأمر فقط على نقل الخبر، وإنما يتجاوزه ليصل إلى التفسير، والتأطير، والتحليل مع مواكبة كل الإصلاحات الكبرى والخيارات الاستراتيجية، والتحولات العميقة التي يعرفها المغرب.
وأضاف الوزير أن سنة 2025 تميزت بعدد هام من المحطات الوطنية البارزة التي شكلت لحظات قوية على مستوى التعبئة المهنية التحريرية والعملياتية داخل الوكالة، وفي مقدمتها الخطاب التاريخي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة في 31 أكتوبر، عقب اعتماد مجلس الأمن الدولي لقرار أممي يكرس مخطط الحكم الذاتي كحل أساس وحيد وجدي وذي مصداقية لتسوية نزاع الصحراء المغربية.
وأكد أنه من خلال تغطية شاملة، بلغات متعددة وبأشكال متنوعة، نجحت وكالة المغرب العربي للأنباء في إبراز الأبعاد السياسية والدبلوماسية والرمزية لهذا الحدث البارز، لافتا إلى أن وكالة المغرب العربي للأنباء واكبت بشكل متواصل مختلف الأوراش الكبرى والمشاريع الهيكلية التي أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس على إطلاقها.
وأبرز بنسعيد أن وكالة المغرب العربي للأنباء اضطلعت في كل محطة، بدورها كاملا كحلقة وصل بين المبادرات العمومية والمواطن، في إطار إعلام جدي وموثوق ومؤطر.
من جانبه، أكد عارف أن وكالة المغرب العربي للأنباء انخرطت في إطار رؤية استراتيجية واضحة تهدف إلى ترسيخ مكانتها كمرجع وطني في مجال الاعلام، مع الاضطلاع الكامل بدورها كفاعل محوري في السيادة المعلوماتية والإعلامية للمملكة، في سياق يشهد تحولات عميقة.
وأوضح أن هذا المسار يجد في الوقت الراهن دلالته الكاملة في ضوء التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لاسيما في مجال التواصل العمومي، وتأطير المواطن، والمسؤولية الجماعية المرتبطة بالمعلومة.
وأضاف عارف أن هذه الرؤية الملكية تشكل بالنسبة لوكالة المغرب العربي للأنباء، مرجعا مؤسسا يعزز “مهمتنا في الخدمة العمومية، والمتمثلة في إنتاج معلومة موثوقة وبيداغوجية ومتاحة، قادرة على تنوير النقاش العمومي، وشرح العمل العمومي، وتعزيز روابط الثقة بشكل مستدام بين المؤسسات والمواطنين، على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية”.
وشدد عارف على أنه، وفي ضوء هذا الانسجام، الذي يجمع بين رؤية استراتيجية واضحة، وتوجيهات ملكية مهيكلة ومتطلبات التنزيل العملي، تندرج مجمل الأوراش التي انخرطت فيها وكالة المغرب العربي للأنباء.
واعتبر أن هذه الأوراش تجسد طموحا واضحا يكمن في جعل وكالة المغرب العربي للأنباء فاعلا حديثا وناجعا ومؤثرا، في صلب منظومة التواصل العمومي للمملكة، ومتماشيا بشكل تام مع الأولويات الوطنية، ومعايير حكامة المؤسسات العمومية، والتحولات العميقة التي تعرفها المنظومة الإعلامية.
وخلال هذا المجلس الإداري، قدم الكاتب العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، كريم حسني، التقريرين الأدبي والمالي برسم سنة 2024، وكذا الميزانية ومخطط العمل الخاص برسم السنة المالية 2026، إلى جانب استعراض إحصائيات شاملة حول مختلف منتوجات الوكالة (القصاصات، ماب تيفي، ماب أوديو، الصور، الرسوم البيانية).



