وكالة “ناسا” تنشر صورا تُظهر تأثيرا مهولا للجفاف على الأراضي الفلاحية بالمغرب (صور)
هوية بريس – وكالات
نشرت الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا NASA)، صورتين يظهر من خلالهما تأثير الجفاف على الأراضي الفلاحية بالمغرب، إذ بمقارنة بين الفترة نفسها من السنة الماضية ظهر كيف اصفرت الأراضي.
وقالت الوكالة التابعة لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية، والتي أنشئت في عام 1957، تعليقا على الصورتين المقارنتين ” لقد تركت سنوات الجفاف العديدة بصماتها على المغرب”.
وتظهر عمليات رصد الأقمار الصناعية أن ” الأراضي الزراعية والأراضي البرية التي تكون عادة خضراء ومورقة في أشهر الشتاء الممطرة أصبحت بدلا من ذلك جافة وبنية، وأن السدود التي كانت مليئة بالمياه أصبحت فارغة تقريبا”.
ونشرت صورة تم التقاطها، بتاريخ 19 فبراير 2024، بواسطة مقياس طيف التصوير متوسط الدقة MODIS الموجود على القمر الصناعي تيرا التابع لـ”ناسا” ” والتي تظهر المناظر الطبيعية الجافة حول الدار البيضاء، أكبر مدينة في المغرب”.
في الوقت نفسه التقط جهاز MODIS الموجود على القمر الصناعي “أكوا” صورة للمنطقة نفسها في 12 فبراير 2023.
وقالت “ناسا”: ” وبينما كان الجفاف موجودا في شتاء 2023 أيضا، ساء الوضع في عام 2024″.
وأردفت الوكالة ضمن تعليقها:” لقد تضاءلت السدود الرئيسية إلى حد كبير، إلى درجة أن العديد من المزارعين قاموا بتقليص حجم المزروعات وخفضوا كمية المياه التي يستخدمونها لسقي المحاصيل. وكانت مساحة الأراضي الزراعية المروية بالمياه من السدود في يناير 2024 حوالي نصف ما كانت عليه قبل موجة الجفاف الحالية، وفقا لمسؤولين مغاربة”.
وأشارت البيانات المستقاة من مؤشرات مراقبة الأرض AGMET إلى أن ” محاصيل القمح الشتوية في شمال المغرب كانت أقل خضرة وصحة من المعتاد”.
وذكرت “ناسا” بالتحليل الذي أجراه المرصد العالمي للجفاف الذي أشار إلى أن العجز المطول في هطول الأمطار كان مصحوبا بدرجات حرارة غير عادية في الأشهر الأخيرة؛ الأمر الذي أثر أيضا على النباتات.
وقالت الوكالة:” أدى النقص المستمر في هطول الأمطار لفترة طويلة إلى انخفاض مستوى الخزانات إلى مستويات منخفضة للغاية. انخفض سد المسيرة، ثاني أكبر سد في المغرب ومصدر رئيسي للمياه للمزارعين بالقرب من الدار البيضاء، إلى ما يصل إلى 1 إلى 2 في المائة من طاقته في فبراير 2024. وبشكل جماعي، امتلأت سدود المغرب بنسبة 25 في المائة في منتصف فبراير مقارنة بـ32 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي. كان السد ممتلئا تقريبا بين عامي 2009 و2015؛ لكن منسوب المياه فيه بدأ في الانخفاض في عام 2016، وظل منخفضا منذ ذلك الحين”.