“وهو السميع البصير”.. جزء من آية قرآنية بقي بعد حريق بمخيم الاجئين السوريين
هوية بريس – وكالات
تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورةً من مخيّم المنية للاجئين السوريين في لبنان، وتظهر الصورة جزءًا من آية قرآنية من سورة غافر، وهو قوله تعالى “هو السميع البصير”.
وأثارت الصورة تفاعلًا واسعًا عبر مواقع التواصل، وقال أحد المغردين “احتفظوا بالصور، كما سنحتفظ بها نحن”.
كما تناقل النشطاء مقطع فيديو للاجئ سوري يتحدث عن أصعب لحظة عاشها بعد الحريق، قائلًا إنها لحظة قال له طفله: “بابا يلا نروح عالبيت”.
احتفظوا بالصور…!! كما سنحتفظ بها نحن … وارقصوا على جراحنا وآلامنا ما شئتم …!!
(( وقل للشامتين بنا صبراً فإن نوائب الدنيا تدور ))
إنه هو السميع البصير
آية قرآنية تلخص كل ما هو موجود#سوريا #لبنان pic.twitter.com/Tq8KACU1ZF— Mohammed Al-Ajami (@mhamadajami1) December 27, 2020
كما تصدر وسم (#مخيم_المنية) منصات التواصل الاجتماعي في لبنان وسوريا بعد ساعات قليلة من وقوع الحادث، مساء السبت، ورصد الناشطون عبر الوسم آثار الدمار الذي خلّفه الحريق وسط استهجان وغضب واسع.
وكان لبنانيون قد أضرموا النيران في المخيم إثر مشاجرة وقعت بينهم وبين عمّال سوريين، وفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وأكدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتّحدة أن حريقًا كبيرًا اندلع في مخيم للاجئين بمنطقة المنية، وأن عددًا من الجرحى نقِلوا إلى مستشفى قريب، من دون تحديد عددهم.
وفي السياق، أعرب النظام السوري عن أسفه الشديد لتعرض مخيم للاجئين السوريين لهذا الحريق، وقال مصدر في النظام، في بيان، عبر موقع فيسبوك: “تعرب الجمهورية العربية السورية عن الأسف الشديد للحريق الذي تعرض له مخيم اللاجئين السوريين في بحنين قضاء المنية، مما أدى إلى ترويع المقيمين فيه وحرمان عدد منهم من المأوى”.
وأضاف: “تهيب سوريا بالقضاء اللبناني المختص والأجهزة اللبنانية المعنية تحمل مسؤولياتها في معالجة هذا الحادث، وتأمين الحماية والرعاية للمهجرين السوريين”.
وأوضح أن “الجمهورية العربية السورية تجدد الدعوة للمواطنين السوريين الذين أرغموا على مغادرة البلاد بفعل الحرب الظالمة على سوريا للعودة إلى وطنهم، وأن الحكومة السورية تبذل الجهود كافة؛ لتسهيل هذه العودة وتوفير متطلبات العيش الكريم لهم في مدنهم وقراهم وفق الإمكانيات المتاحة”.
ونزح مئات اللاجئين السوريين في لبنان بعد إضرام النار في مخيمهم، بحسب ما ذكرته الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام والمرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد.
وأفادت الوكالة بأن الحادث وقع في منطقة المنية شمالي لبنان في أعقاب مشاجرة بين أسرة محلية وعمال سوريين يعيشون في المخيم، مضيفة أن ثلاثة أشخاص أصيبوا في المشاجرة، دون تحديد سبب النزاع.
وأفاد الدفاع المدني اللبناني أن الأمر استغرق أربع ساعات تقريبًا ليتمكن رجال الإطفاء من إخماد الحريق، مشيرًا إلى أن شخصًا نقِل إلى مستشفى بعدما أصيب بصعوبة في التنفس نتيجة الدخان الكثيف الناتج عن الحريق، وقوبل ذلك الحادث بتنديد من داخل لبنان.
وشهد لبنان تزايدًا في التوتر بين اللاجئين السوريين والسكان في السنوات الأخيرة، وهو ما عزاه عاملون في المجال الإنساني وسياسيون إلى “العنصرية” وغضب اللبنانيين المتضررين من الأزمة المالية والذين يحمّلون اللاجئين مسؤولية أخذ وظائفهم.
ويعيش في لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري فروا منذ بداية الصراع في بلدهم عام 2011، ويعيش معظمهم في مخيمات غير رسمية متفرقة، ويمثل كثير من السوريين مصدرًا أساسيًّا للعمالة الرخيصة في قطاعي البناء والزراعة بلبنان.
وقال خالد كبارة المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في لبنان إن قرابة 400 من سكان المخيم الذين فروا لجأوا لمخيمات مغلقة أخرى، أو وجدوا مأوى مؤقتًا في مدارس وفنادق خالية. (عن الجزيرة مباشر).