مناهضة التطبيع.. ويحمان يحذر من عواقب خطيرة لبيان طنجة!

هوية بريس – عبد الله التازي
انتقد الناشط الحقوقي المناهض للتطبيع، أحمد ويحمان، البيان الصادر عن السكرتارية المحلية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع – فرع طنجة، واعتبره “سقوطًا في فخ الأجندة الصهيونية”، التي تهدف إلى إحداث شرخ بين القوى الوطنية المناهضة للتطبيع.
وأوضح ويحمان، في منشور عبر حسابه الشخصي على فيسبوك، أن البيان المذكور “أسدى خدمة كبيرة لجماعة التطبيع“، من خلال زرع الانقسام داخل الصف الرافض للاختراق الصهيوني، بدل تركيز الجهود على العدو الحقيقي.
🏙️ طنجة.. هدف استراتيجي للصهاينة
أكد ويحمان أن استهداف طنجة لم يكن اعتباطيًا، بل جاء نتيجة لدورها البارز في تنظيم مسيرات ضخمة دعماً لفلسطين، ما جعلها “رمزًا للمقاومة” في المغرب.
وأضاف أن البيان الأخير، بغير قصد، قدم للصهاينة والمطبعين فرصة لضرب مصداقية المدينة وإضعاف تأثيرها في المشهد المناهض للتطبيع.
وأشار إلى أن أخطر ما في الأمر، ليس فقط استهداف طنجة، بل “ما بعدها“، حيث قد تمتد تداعيات هذا الموقف إلى تفجير وحدة مناهضي التطبيع على المستوى الوطني.
🔥 لا ازدواجية في إدانة التطبيع
شدد الناشط الحقوقي على أن التطبيع مع الكيان الصهيوني “خيانة“، وهو الموقف الذي عبّر عنه الشعب المغربي في مختلف المسيرات.
وأشار إلى أن سعد الدين العثماني، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، “يتحمل مسؤولية التوقيع على اتفاقية التطبيع”، داعيًا الحزب إلى اتخاذ موقف واضح، إما ببراءته من الاتفاق أو بتحمل تبعات موقفه المتذبذب.
🛑 لا لمعاداة الحلفاء في المعركة
رفض ويحمان أي استهداف للمناضلين المناهضين للتطبيع داخل قواعد الأحزاب السياسية، مشددًا على أن “قواعد العدالة والتنمية ليست مسؤولة عن توقيع العثماني“، بل إنها “جزء أساسي من المقاومة الشعبية ضد التطبيع“.
وأكد أن المطلوب هو عدم خلق عداوات داخلية، بل توحيد الجهود ضد العدو الحقيقي، وهو الكيان الصهيوني وأذرعه في المنطقة، محذرًا من أن الانخراط في الصراعات الجانبية “لن يخدم إلا أجندة التطبيع“.
🤝 دعوة للوحدة ضد الاختراق الصهيوني
أكد ويحمان أن المبادرة المغربية للدعم والنصرة، التي كانت الجبهة ترفض مشاركتها في المسيرة، تظل “إحدى أهم القوى المناهضة للاختراق الصهيوني“، داعيًا إلى التعامل معها من منطلق الوحدة لا التفرقة، خاصة وأن أطرها منخرطون في مواجهة التطبيع داخل حزب العدالة والتنمية نفسه.
🎯 توجيه البوصلة نحو العدو الحقيقي
اختتم ويحمان منشوره بتأكيد أن القضية الفلسطينية تمر بمنعطف مصيري، وأن العدو الرئيسي هو الكيان الصهيوني، وليس أي فصيل سياسي داخلي.
وشدد على أن الرد على هذا الوضع لا يكون بـ”الغرق في الخلافات الداخلية“، بل عبر “توحيد الصفوف لمواجهة التغلغل الصهيوني وإسقاط التطبيع في المغرب“.
وأضاف:
“الرد الحقيقي على اختراق طنجة لا يكون بالغرق في الخلافات الداخلية، بل بالعمل على وحدة الصف الوطني، لأن معركتنا واحدة: مناهضة المشروع الصهيوني وأذرعه، هناك حتى تحرير فلسطين، وهنا حتى إسقاط التطبيع وحماية بلادنا من التآمر والخطر الصهيونيين”.
تجدر الإشارة إلى أن السكرتارية المحلية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع – فرع طنجة كانت قد أصدرت بيانا مثيرا عبرت عبرت من خلاله عن رفضها المطلق لمشاركة أي جهة “مطبعة مع الكيان الصهيوني” في المسيرة التي دعت إليها الجبهة تخليدًا ليوم الأرض، والتي كانت مقررة مساء أمس السبت 29 مارس 2025 على الساعة التاسعة ليلا بساحة الأمم، في إشارة واضحة إلى المبادرة المغربية للدعم والنصرة التابعة لحزب العدالة والتنمية، الذي وقع أمينه العام السابق ورئيس الحكومة آنذاك سعد الدين العثماني عن الاتفاق الثلاثي بين المغرب وأمريكا وإسرائيل، وهو الاتفاق الذي أعاد تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والكيان الصهيوني الغاصب.