يتيم: دعوة عيوش لطرد السياسيين من المجلس الأعلى للتعليم فضيحة بكل المقاييس

هوية بريس – متابعة
انتقد محمد يتيم القيادي في حزب العدالة والتنمية، بشدة، دعوة نور الدين عيوش عضو المجلس الاعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، إلى طرد النقابيين والسياسيين من المجلس، معتبرا إياها “فضيحة بجميع المقاييس”.
وفي هذا السياق، قال محمد يتيم عضو الأمانة العامة لحزب “البيجيدي”، في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”إن دعوة نور الدين عيوش الداعية إلى إلغاء تمثيلية الاحزاب السياسية والنقابية من المجلس الاعلى للتربية والتكوين – ان صحت – تبدو في ظاهرها عبثية خاصة أن تلك التمثيلية فهي منظمة بمقتضى القانون، وتحققها يقتضي ضرورة العمل على إقناع البرلمانيين بها ليعيدوا النظر في القانون المنظم للمجلس ، اي في نهاية المطاف العمل على اقناع الفرق البرلمانية بالمجلسين ان تقرر هي بنفسها ان حضورها باعتبارها تمثل أحزابا ونقابات في المجلس الاعلى للتربية والتكوين غير مجدي”.
وشدّد يتيم قائلا: دعوة ”عيوش” ليست إلا صدى لتمثل دور ووظيفة الأحزاب والمنظمات النقابية لدى فئة من أصحاب القرار والنافذين في مستويات متعددة منه ، وهو تمثل ما زال ينظر إلى الأحزاب السياسية والمنظمات النقابية من خلال نظرة دونية ويعتبرها قاصرة وغير مؤهلة لإنتاج نخب قادرة على تدبير الشان العام بالكفاءة اللازمة ولا إنتاج أفكار وبدائل حقيقية يمكنها أن تتناوب على تدبير الشأن كما هو مطلوب في كل نظام ديمقراطي”.
وأوضح محمد يتيم أن دعوة عيوش لإلغاء تمثيلية الأحزاب السياسية والنقابية من المجلس الاعلى للتربية والتكوين، هو عينة جد معبرة عن الطريقة التي تفكر بها ”نخبة” تعتبر نفسها بأنها هي ”شعب الله المختار” داخل الشعب المغربي!!
هذه الفئة أو ”النخبة” تعتبر أنها تفهم في كل شيء، وحضورها لا يستغنى عنه في اي مناسبة، يقول يتيم.
وتابع القيادي في البيجيدي هجومه على عيوش قائلا: “نور الدين عيوش كما هو معروف هو رجل أعمال وهو ناشط جمعوي ، وصاحب وكالة للإشهار، ومؤسس وعضو مجلس إدارة مؤسسة زكورة للتربية؛ ورئيس جمعية زاكورة للقروض الصغرى، ورئيس مجموعة الديمقراطية والحداثة كما كان رئيسا لجمعية دابا 2007 التي استفادت من تمويلات كبيرة كي تقوم بحملة لإقناع المواطنين بالمشاركة في الانتخابات لكنها فشلت في ذلك فشلا ذريعا !! ‎وهو عضو في المجلس الاقتصادي والاجتماعي فضلا عضويته في المجلس الاعلى للتربية والتكوين الذي يدعو إلى طرد سياسييه ونقابييه الذين لا يتوفرون في نظره عن الكفاءة المطلوبة”!!
وأفاد يتيم “ولد هذا الفاعل ويولد وفي فمه ملاعق من ذهب ، يعرف كيف تلتقط الفرص ويستفيد من البرامج الحكومية وبرامج التعاون الدولي … وباختصار تعرف من اين توكل الكتف “! مضيفا “السيد نور الدين عيوش كما نعلم له مؤسسة من بين انشغالاتها الحقل التعليمي والتربوي وتقدم نفسها وكأنها نموذج نجاح ودليل على ما يبشر به صاحبها من نموذج في التدريس يعتمد على ما يسميه ب” اللغة الطبيعية ” أو ” لغة الام ” ، مدافع شرس عن الدارجة ، وخصم شرس للغة العربية لغة للتواصل ولغة للتدريس ، ومدافع شرس عن اللغة الفرنسية ، ومن استماتته في دفاعه عن الخيارات معادية للغة العربية ، كانت له الجراة ان يجلس في حوار تلفزيوني امام مفكر عملاق هو الدكتور عبد الله العروي الذي نسف أطروحته نسفا في برنامج تلفزيوني اتضح فيه الفرق واضحا بين الادعاء والأيديولوجيا وبين العلم والمعرفة”.
وبحسب يتيم، فإن نور الدين عيوش يمثل نموذج من ” للفاعلين او نخب ” تصلح للعمل في واجهات متعددة والحديث في مجالات مختلفة : تتحدث في السياسة واللغة والاقتصاد والانتخابات وتتحدث في الدستور وفي تأويله ، وتخرج لضبط الايقاع واقامة التوازن كلما ظهر أن ذلك لازم”.