يتيم يعتذر لنشطاء يساريين بعد أن هاجمه حامي الدين
هوية بريس – متابعة
اعتذر محمد يتيم، القيادي في حزب “العدالة والتنمية”، ووزير الشغل في حكومة سعد الدين العثماني، لكل من الفاعلة الحقوقية لطيفة البوحسيني وللقيادي الاتحادي حسن طارق، عن ما ورد في مقال له منشور بالبوابة الإلكترونية لحزبه، وذلك بالقول إن “ما أوردته لا يمس بأي حال من الأحوال من تقديرى للأسماء التي أشرت إليها (لطيفة البوحسيني وحسن طارق وعبد الصمد بلكبير)، وليس فيه حسب اقتناعي أي تعريض أو تقليل من نزاهة ومصداقية الأسماء المشار إليها، وأعتذر مباشرة لهم إن كان قد فهم من كلامي أي تعريض أو تحريض عليهم – حاشا لله -“.
وقال يتيم: “إن الأمر يتعلق بنقاش فكري سياسي وليس نقاشا يستهدف أشخاصا أكن لهم كامل التقدير والاحترام”، مضيفا “كما أننا لا نضيق لانتقاداتهم فلا بأس أن يتسع صدرهم لانتقاداتنا أو تعليقاتنا، علما أن كلامي قد ورد في سياق بسط فكرة رئيسية وقضية منهجية مفادها: أن تقييم أداء الحزب ينبغي أن يتم في ضوء المنطلقات المنهجية والفكرية التي ينطلق منها وباعتباره حزبا إصلاحيا وليس ثوريا، وليس من منطلقات أخرى، حيث أشرت إلى أن الحزب لم يرفع ولا يرفع شعار الملكية البرلمانية وبنكيران لم يرفع ولا يرفع هذا المطلب، ومن ثم ينبغي أن تقرأ في هذا السياق المنهجي وليس في إطار شخصي”.
وتابع المتحدث بالتأكيد أنه قد نوه بالانفتاح على حساسيات وفكرية وإيديولوجية من خارج حزبه، مضيفا: “علما أن البوحسيني قد وجهت انتقادا صريحا لبعض اختيارات الحزب وتدبيره للتفاوض، ولا يمكن عقلا أن أرحب بمشاركتها وانفتاح الحزب عليها وفعاليات يسارية وحقوقية وديمقراطية وأفعل في نفس الوقت نقيضه أي التعريض بتلك الفعاليات وأولئك الأشخاص أو المساس بهم أو التقليل من احترامهم”.
وعلى عكس مقاله الأول، قال يتيم: “كما صرحت لبعض من فاتحني في شأن مشاركة بعض الفعاليات اليسارية في ملتقى الشبيبة أن وجود فعاليات مستقلة وشريفة عن يمين أو يسار العدالة والتنمية بما في ذلك الأسماء المشار إليها، هو أمر إيجابي في الحياة السياسية، بحيث أنه يمكن لتلك التعبيرات مهما يكن اختلافنا معها في المنطلق الإيديولوجي أو التقدير السياسي، أن ترى ما قد لا يراه من يشارك في العملية السياسية ومن داخل التدبير الحكومي”.