كتب القاضي المعزول محمد الهيني المعروف باتجاهه الموغل في العداء لكل مكونات الحركة الإسلامية في تدوينة له يقول: “يوم 08/10/2016 سيكون يوما مشهودا في تاريخ المغرب حيث سنحتفل بمعيّة كل المناضلين في الميدان بسقوط تجار الدين بتوزيع التمر والحليب وسط العاصمة الرباط فرحين ومهللين بالنصر المؤزر”.
وفي اليوم الذي كان ينوي الهيني الاحتفال بتوزيع التمر والحليب كتب محمد يتيم عضو المكتب السياسي للمصباح على حائطه بالفيسبوك: “يوم مشهود .. للقاضي المعزول السيد الهيني. احتفظ أحد رواد الفايسبوك بهذه التدوينة للمسمى الهيني الذي وعد بسقوط حزب العدالة والتنمية والاحتفال بذلك بترويج التمر والحليب!! أين التمر وأين الحليب نوزعها على أنصار العدالة والتنمية ! سبق أن وعدت بالنزول في حملة مضادة في سلا !! هل سافرت خلال الحملة ؟؟”.
يشار إلى أن القاضي المعزول الذي بات يشارك في ملتقيات وموائد اليساريين والرفاق المتطرفين سبق أن دعا إلى التصويت للأحزاب الحداثية كسلوك عقابي لحزب العدالة والتنمية، الذي يلمز أتباعه دوما بتجار الدين، وتساءل الهيني بعد أن أصابه ما أصاب رفاقه بالأمس: هل أحزاب “الاصالة والمعاصرة (103مقعد) وحزب الإستقلال ( 40 مقعد) وحزب التجمع الوطني للأحرار(39 مقعد) ……. الاتحاد الدستوري (22 مقعد) الاتحاد اللاشتراكي (19 مقعد). بمجموع 203 مقعد أغلبية مستعدة لتشكيل الحكومة والتحالف فيما بينها، أم أنها مستعدة لخيانة الشعب والتحالف مع العدالة والتنمية”؟.
فالهيني شأنه شأن باقي رفاق دربه يغلب عليه النزق الأيديولوجي والمواقف العدوانية اتجاه المختلفين معه، وهذا يخالف تماما مبادئ المرجعية العلمانية التي تدعو إلى قبول الاختلاف، لكن كل الشعارات التي يتم رفعها من هذا الفصيل ما هي إلى أصنام عجوى سرعان ما يؤثر فيهم الجوع الإيديولوجي فيلتهموها بنهم وجشع.