يجب أن نعرف من يكتب “خطب الجمعة الموحدة”!!

هوية بريس – متابعة
لا زال الجدل والنقاش يتجدد بعد كل خطبة جمعة موحدة ضمن مشروع “خطة تسديد التبليغ” الذي تديره وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ويشرف عليه المجلس العلمي الأعلى حسب أدبياته وتصريحات وزير الأوقاف أحمد التوفيق.
وقد عرفت الخطبة قبل الأخيرة التي اشتهرت بـ”خطبة العقد الاجتماعي”، النقاش الأكبر وموجة من الاستنكار في مقابل من يدافع عنها، وهي التي كانت في موضوع “الحرص التام على احترام اختيارات الأمة والقوانين المنظمة للحياة“.
وهو ما دفع البعض بعد الخطبة الأخيرة التي كانت في موضوع “الحرص على أخذ العلم من أهله“، إلى المطالبة بالكشف عمن يكتب هاته الخطب الموحدة حتى يستقيم مطلب “معرفة عمن نأخذ ديننا”.
وفي هذا السياق كتب الدكتور رشيد بنكيران “أيها المغاربة، لنكن ناصحين وشاهدين بالقسط ولو على أنفسنا: هل يعقل أن يكتب علماء الشريعة الإسلامية حقا في خطبة الجمعة مصطلح “العقد الاجتماعي“!!؟ أليست من قوادح الرواية نكارة المتن؟”.
وأضاف الفقيه المغربي في منشور له على فيسبوك “وأي نكارة أظهر وأشد من إقحام مفهوم فلسفي غربي في مقام تعبدي وصفه الحق سبحانه بـ”ذكر الله” يفترض فيه البيان الشرعي الخالص!!؟”، مؤكدا “ولهذا، ومن باب الحرص على أخذ العلم من أهله وأن هذا العلم دين، يجب أن نعرف من يكتب خطب الجمعة!!؟؟”.
من جهته كتب الدكتور ميمون نكاز في حسابه على فيسبوك “مما جاء في خطبة الجمعة لهذا اليوم التذكير بقول محمد بن سيرين: (إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذونه)، أقول: كذالك قد نص أهل العلم أن مجهول العين والحال لا تقبل روايته، أقول: ذلك ينطبق كذلك على الخطبة إذا كان كاتبها مجهول العين والحال، وهو الحاصل الجاري في واقع الأمر..”.
فعلق عليه أحد متابعيه بهذا السؤال: “اذا كان كاتب الخطبة التي نصلي بها مجهولا، فهل جمعتنا صحيحة؟”.
فكان جواب الفقيه المقاصدي ” لعل ذلك بعض الذي يريدونه ويقصدونه، أن تهجر الفئات الشابة والمثقفة المساجد استنكارا لما يصنع بمنبر النبوة، فلا بد أن يعاملوا بنقيض قصدهم، يجب أن تعمر المساجد، وأن يستمر النكير على هذا الأمر حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا”.



